حكم من ابتلي بالعادة السرية وهل يغفر الله عز وجل لمدمن العادة السرية، الأسئلة السابقة وغيرها من بعض التساؤلات التي يبحث عن إجابتها الأشخاص الذين يمارسون العادة السرية، السلوك الجنسي للمتعة ذاتيًا من ضمن المحرمات في الدين الإسلامي، وحذر علماء الدين من العقاب العظيم الذي يطبق على مريض إدمان العادة السرية، لأن العلاقة الجنسية والمتعة حددها الله عز وجل ببعض المفاهيم ومن أهمها الالتزام بالعلاقة الشرعية بين الرجل والمرأة لتحقيق المتعة، لكن ما هو حكم من ابتلي بالعادة السرية.
وللأسف على الرغم من احترام البلدان العربية بتعاليم الدين إلا أن أعداد مدمني العادة في زيادة مستمرة بسبب اتباع أهوائهم ورغباتهم الجنسية، لكن ما هو حكم من ابتلي بالعادة السرية، ممارسة العادة السرية تعد إحدى الطرق الشائعة بين الفئات العمرية المختلفة لإمتاع النفس، والشخص يعمل على مداعبة أو زغزغة الأعضاء التناسلية لإثارة النهايات العصبية، وبالتالي تحفيز الجهاز العصبي المركزي على إرسال إشارات للمخ تعزز من إفراز الهرمونات الجسدية التي تمنح الشعور بالراحة والهدوء.
وهذا الأمر محرم في الدين الإسلامي حيث يسمح بإشباع الرغبة الجنسية فقط من خلال الزواج الشرعي بين الرجل والمرأة، وبالتالي الذي يمارس العادة السرية يقع تحت العقاب الشديد من الله عز وجل، وبالتالي لا يظل أمامه سواء الإقلاع عن العادة نهائيًا، يمكنك التواصل معنا في مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي، وتابع معنا لمعرفة حكم من ابتلي بالعادة السرية .
العادة السرية في الدين الإسلامي
حكم من ابتلي بالعادة السرية من الأسئلة التي يطرحها العديد من الشباب في الوقت الحالي، يقول أحد الشباب أنا أبلغ من العمر 24 عامًا وأمارس العادة السرية منذ 9 أشهر، وللأسف مقدرتي المالية لا تساعدني على الزواج وحاولت كثيرًا أن اتوب إلى الله عز وجل.
ولكن بعد مدة قصيرة أعود إلى نفس الفعل مرة أخرى فما هو حكم من ابتلي بالعادة السرية، وغيرها من القصص التي توضح مدى انتشار العادة السرية بين الشباب في الوطن العربي، والتي أصبحت وسيلتهم لإطفاء لهيب رغباتهم الجنسية التي تتزايد بمرور الوقت.
العادة السرية في الدين الإسلامي ليست سواء فعل محرم وغير مسموح به وفقًا لتعاليم الدين التي نقلت عن رسول الله عز وجل، المراهقين والشباب يقومون بمداعبة المهبل أو العضو الذكري بالأصابع أو الأدوات الحادة، ونتيجة هذه المداعبة هو التحفيز العصبي لنهايات الأعصاب.
وذلك ما يزيد من مشاعر الاسترخاء والهدوء، وكل هذه الأمور يحرمها الله عز وجل على عباده وينصح بضرورة التوبة والإقلاع عن هذا الفعل نهائيًا، إلى جانب ذلك هناك إحصائيات تشير إلى أن الأزواج أيضًا أصبحوا من فئة مدمني العادة السرية بدلًا من الدخول في علاقة حميمية شرعية يحللها الله عز وجل، لذلك يطرح سؤال حول ما هو حكم من ابتلي بالعادة السرية.
آيات قرآنية للإقلاع عن العادة السرية
في إطار الحديث عن حكم من ابتلي بالعادة السرية هناك أشخاص يبحثون عن طريقة للإقلاع عن العادة السرية بواسطة الآيات القرآنية، التي تعد من السلوكيات المحرمة في الدين الإسلامي، وأجاب علماء الدين والفقه أن العادة من المحرومات في الإسلام، وذلك بسبب انتهاك قوانين الفطرة والطبيعة الإنسانية التي خلقنا عليها منذ خلق سيدنا آدم.
وبالنسبة للآيات القرآنية التي يمكنها أن تساعد في التوقف عن هذا الفعل، أجاب العلماء لا توجد آيات محددة يمكنها أن تكون سبب التوقف عن إدمان العادة، لأن العلاج يقصد به استشارة أحد المتخصصين في الطب النفسي، والخضوع إلى برنامج علاجي يهدف إلى تعديل السلوكيات، وتهذيب النفس للتوقف عن ممارسة العادة السرية.
يمكنك الاستعانة بأطباء مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي حيث يمتلكون الخبرة، والمهارة الطبية اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة واتخاذ القرارات الطبية الضرورية لعلاج إدمان العادة السرية، ويمكن في تلك الأثناء الاستعانة بآيات قرآنية تعمل على تعزيز العلاقة مع الله عز وجل والالتزام بالعفة، ومن أمثلة هذه الآيات التالي:
- سورة المعارج يقول الله سبحانه (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ).
- وفي سورة المؤمنون قول الله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ).
قراءة الآيات القرآنية يساعد المؤمن على تذكر الله عز وجل وتعاليم الدين الإسلامي، التي تحث على العفة والابتعاد عن المحرمات التي تخرب علاقة الإنسان بدينه، وفي حال ممارسة العادة السرية ينصح بالتواصل مع طبيب نفسي متخصص، وهذا ما ينصح به علماء الدين لمعرفتهم بمدى قدرة المعالج النفسي على وصف الطريقة الصحيحة للتوقف عن العادة السرية نهائيًا.
هل العادة ابتلاء من الله
قبل الحديث عن حكم من ابتلي بالعادة السرية هل تعتبر العادة السرية من ابتلاءات الله عز وجل، العادة السرية سلوك وفعل حرمته الشريعة الإسلامية، وكل علماء الدين والشريعة يؤكدون على حتمية عقاب الشخص الذي يمارس العادة السرية، ويظن بعض الأشخاص أن العادة ابتلاء من الله عز وجل.
الحقيقة لا يوجد ما يوضح إذا كانت العادة السرية من ابتلاءات الله عز وجل أم لا، لكن المتفق عليه أن هذا السلوك يحرمه الدين الإسلامي، ومن الواجب على المسلم اتخاذ كافة الوسائل والطرق للخروج من هذه المحنة، والعودة إلى طريق العفة والتوقف عن العادة السرية نهائيًا، وما هو حكم من ابتلي بالعادة السرية.
حكم من ابتلي بالعادة السرية
حكم من ابتلي بالعادة السرية ؟ الإسلام يعد من الأفعال المحرمة في الدين الإسلامي، وشريعة رب العالمين تؤكد على أن ممارسة العادة السرية تجعل الإنسان في طائلة العقاب، وهناك العديد من الأحاديث التي تروى على لسان صحابة رسول الله عز وجل، والتي تؤكد على أن العادة السرية من المحرمات التي تجعل الإنسان من مرتكبي الفاحشة.
ولكن هناك علماء يشيرون إلى أن هذه الأحاديث ضعيفة ولم تذكر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الحديث الشائع (سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولا يجمعهم مع العالمين ، يدخلون النار أول الداخلين ، إلا أن يتوبوا ، إلا أن يتوبوا ، إلا أن يتوبوا ممن تاب الله عليه : الناكح يده ، والفاعل ، والمفعول به ، ومدمن الخمر ، والضارب أبويه حتى يستغيثا ، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه ، والناكح حليلة جاره).
وهناك آخرون يستشهدون بقول الله عز وجل لتوضيح حكم من ابتلي بالعادة السرية (والَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )، وتفسير هذه الآية يؤكد على أن النكاح أو المتعة الجنسية في الدين الإسلامي يتم إشباعها بالطريقة الشرعية فقط بعد زواج الرجل والمرأة.
الشخص المبتلى بالعادة السرية يتوجب عليه التحدث مع أحد مراكز علاج الإدمان المتخصصة في علاج إدمان العادة السرية، ولا يوجد أفضل من مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي، حيث يوجد فريق طبي مكون من الأطباء والمتخصصين في مجال التأهيل السلوكي والنفسي، والخدمة الطبية لعلاج إدمان السلوكيات تتم بسرية تامة حفاظًا على أسرار ومعلومات المرضى.
هل الله يغفر لمن فعل العادة السرية ؟
بعد توضيح ما هو حكم من ابتلي بالعادة السرية والتأكد من أن الإنسان الذي يمارس العادة السرية مذنب، حيث حرم الله سبحانه وتعالى السلوك الذاتي للمتعة لذلك يتساءل البعض هل الله يغفر لمن فعل العادة السرية.
الإجابة نعم الله عز وجل غفور رحيم، ويفتح أبواب التوبة لعباده حتى تطلع الشمس من مغربها ويقبل توبة جميع عباده المستغفرين، وهناك آيات قرآنية تؤكد على مغفرة الله سبحانه لعباده مثل:
- يقول الله سبحانه وتعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ).
- في سورة النور (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
- وفي سورة الزمر (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
- سورة غافر الآية 60 (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ.
وفي صحيح مسلم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم)، فلا تيأس من رحمة الله واطلب المغفرة والعفو على هذا الفعل وتأكد من استجابة الله عز وجل، إلى جانب السعي في طريق العلاج من إدمان العادة السرية.
هل العادة سرية من الكبائر
ضمن حديثنا عن حكم من ابتلي بالعادة السرية هناك سؤال يطرح هل العادة السرية من الكبائر، ويطرح هذا السؤال لأن الزنا والدخول في علاقة حميمية بطريقة غير شريعة من الكبائر في الدين الإسلامي، ولكن الاستمناء الجنسية لا تعد من الكبائر.
لكن الاستمرار في الذنب والإصرار على المعصية يرفع درجة الذنب إلى الكبيرة، وصغر الذنب لا يعني الإصرار على ارتكابه، وفي صحيح جامع رواه الطبراني ( لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار)، وفي الحديث صلى الله عليه وسلم إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه.
تعرف على هل إدمان العادة السرية عند البنات يفض غشاء البكارة
ماذا يفعل الذي ابتلى بالعادة السرية؟
في إطار موضوعنا عن حكم من ابتلي بالعادة السرية سنجيب عن سؤال ماذا يفعل الذي ابتلى بالعادة السرية، مدمن العادة السرية وفقًا للشريعة الإسلامي يتوجب عليه الإقلاع نهائيًا عن هذا السلوك لأنه ذنب يعاقب عليه، أعظم ما يميز الإنسان عن سائر المخلوقات هي الإرادة القوية، والعزيمة والعقل الذي يساعده على اتخاذ قرار وتنفيذه خاصة إذا كان ضمن معايير الشريعة الإسلامية التي تفرض على كل إنسان مسلم عاقل.
لكن في بعض المواقف يكون من الصعب على الإنسان مساعدته نفسه على الخروج من بعض المشكلات، ويحتاج إلى المساعدة من الآخرين مثل الوقوع في فخ إدمان العادة السرية، حيث يعجز عن كبح رغباتهم والتحكم في شهواته الجنسية التي تسوقه تجاه ممارسة العادة، لذلك لا يكون أمامه سواء التحدث مع الاستشاريين أو الأخصائيين النفسيين.
مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي حقق المعادلة الصعبة حيث يعد من المراكز الخاصة التي تجمع بين الطب النفسي، والعلاج الدوائي لتوفير خدمات علاجية متكاملة لكل أشكال الإدمان سواء الإدمان على المواد المخدرة، أو الإدمان السلوكي كما في حالة العادة السرية، ويقدمون الخدمة لجميع المرضى بسرية تامة للرجال والنساء من مختلف الفئات العمرية.
خلاصة الحديث عن حكم من ابتلي بالعادة السرية:
حكم من ابتلي بالعادة السرية هو الاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل لطلب المغفرة على هذا الفعل، والسير في طريق واضح نحو التعافي من إدمان العادة السرية، العزيمة والإرادة القوية لا تكفي لمساعدة مدمن العادة السرية على الوقوف في وجه الدوافع والأسباب وراء ممارسة العادة السرية، ولا يتبقى سوى حل واحد وهو التحدث إلى أحد الأطباء المتخصصين في مجال الطب النفسي، لبدء رحلة العلاج النفسي للإقلاع عن العادة، وذلك إلى جانب وصف بعض الأدوية التي تحكم السيطرة على الرغبات والشهوات الجنسية.
