يعد الفصام من الأمراض النفسية الشائعة التي تؤثر على الواقعية في التفكير والإدراك والسلوك، وتتفاوت أعراضها وأنواعها بين الأفراد، ولذلك يشكل فهم أنواع الفصام أمرًا مهمًا لتحديد العلاج الأمثل.
يتميز كل نوع من أنواع الفصام بمجموعة محددة من الأعراض التي يعاني منها المريض، ومن خلال هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن أنواع الفصام والأعراض المرتبطة بها، مما يساعد على تعريف المرض وفهمه بشكل أفضل، وتوضيح العلاجات المناسبة لكل نوع.
أنواع الفصام
في حقيقة الأمر فإن هناك العديد من أنواع الفصام التي يصاب بها الأشخاص وتختلف تلك الأنواع على حسب نوعية الفصام وبالطبع بعضها يعد أشد أنواع مرض الفصام وبعضها يكون أخف من حيث حدة شدة الأعراض وهذا ما سوف نتعرف عليه ,وتتمثل الأنواع الفرعية لمرض الفصام فيما يلي :-
1- فصام المطاردة أو ما يعرف بالفصام الزوراني , فالأشخاص الذين يعانون من فصام المطاردة يكونون غارقين في الأوهام بأنهم ملاحقون ومطاردون من قبل أشخاص آخرين أو من خلال طرق معين , ومع هذا تبقى طريقة التفكير والمشاعر لديهم عادية .
2- فصام لا منتظم وفي حقيقة الأمر فإن الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفصام يعانون في غالب الأمر من شعور كبير بالارتباك ومن مشاكل في الاتصال والتواصل مع الآخرين كما أنهم يعانون من الكلام المتلعثم ويكون غير واضح , ومن خلال النظر إلى الخارج فإن أولئك الأشخاص يظهرون بأنهم عديمو الإحساس والمشاعر وأنهم أصحاب سلوكيات غير ملائمة ,
ويبدون صبيانيين مع التصرفات السخيفة التي يقومون بها والتافهة , وتظهر سلوكيات مضطربة ومرتبكة وغير منظمة , كما تعيق قدرتهم على التصرف بشكل صحيح وادراة الأمور الحياتية العادية التي يقوم بها الشخص الطبيعي مثل الاستحمام أو إعداد الطعام .
3- الفصام الجامودي , فالفصام المصابون بالفصام الجامودي تظهر لديهم العديد من الأعراض الجسدية الواضحة والمميزة , من حيث الحركة التي يقومون بها وفي غالب الأمر فإنهم لا يستجيبون إلى المؤثرات المختلفة التي يعج بها العالم من حولهم , وقد يصبح جسم الشخص المصاب بهذا النوع من الفصام الجامودي صلباً وغير قادر على الحركة فلا يرغب في مجرد محاولة الحركة على الإطلاق ,
وفي بعض الأحيان يظهر أولئك الأشخاص الذين يعانون بهذا النوع من الفصام الجامودي من القيام بأنماط للحركة مميزة وغريبة في الوقت نفسه , مثل تنفيذ حركات معينة بالوجه أو البقاء في وضعيات غريبة , وقد يقومون بتكرار بعض الكلمات أو الجمل أو التعابير المعينة والتي قد تكون صدرت عن أحد الأشخاص المقربين منهم في ذلك الوقت ,
والأشخاص الذين يصابون بالفصام الجامودي معرضون بشكل كبير لأن يعانون من النقص الغذائي ومن فرط الإعياء بالإضافة إلى الميل إلى إيذاء النفس من هنا فيجب الإسراع في التواصل مع مراكز علاج الفصام والمراكز التأهيلية التي لها القدرة على التعامل مع مرضى الفصام .
4- الفصام لا مميز , وفي واقع الأمر فإن هذا النوع من أكثر أنواع الفصام انتشاراً , وهو نوع فرعي من مرض الفصام يتم تشخيصه من خلال المختصين في حال ما إذا كانت أعراض الفصام تظهر على الشخص المريض غير واضحة تماماً ولا تعبر عن أي من الأنواع الثلاثة السابق ذكرها آنفا من أنواع الفصام .
5- فصام متبقي , وهذا النوع من الفصام تكون أعراض المرض قد تقلصت من الهلاوس والضلالات والأوهام , أو غيرها من أعراض الفصام التي قد أشرنا إليها في طيات الموضوع , ولكنها لا زالت متبقية وحينها يطلق على هذا النوع من الفصام بأنه فصام متبقي يعني أنه لا زالت بعض الأعراض متبقية لكنها بالطبع اخلف بكثير مما كانت عليها في بداية تشخيص الفصام .
هل يمكن للأعراض المرتبطة بكل نوع من الفصام أن تتفاوت بين الأفراد؟
نعم، يمكن أن تتفاوت الأعراض المرتبطة بكل نوع من الفصام بين الأفراد. وذلك لأن الفصام يتميز بتعدد العوامل المؤثرة في تطوره، مثل الوراثة والبيئة والتاريخ الصحي للفرد، وهذه العوامل تؤثر على شدة الأعراض ونوعها ومدى تأثيرها على الحياة اليومية للفرد المصاب بالفصام.
وبالتالي، فإنه يمكن أن يعاني شخصان مختلفان من نوع واحد من الفصام ولكن تختلف أعراضهما بشكل كبير، وهذا يتطلب علاجًا مختلفًا قد يكون ملائمًا لحالة واحد وغير ملائم للآخر. ولذلك، فإن تحديد نوع الفصام وتشخيصه بشكل دقيق يعد أمرًا حاسمًا لضمان الحصول على العلاج الأمثل والفعال.
تعرف علي: علاج مريض الفصام نهائياً بأحدث طرق العلاج بالعالم
يختلف ما يتخيله مريض الفصام من شخص لآخر ويعتمد على نوع الفصام وشدة الأعراض التي يعاني منها المريض. ومع ذلك، فإن الفصام يتسم بالأفكار والتصورات الخاطئة والتي قد تكون غير موجودة في الواقع.
قد يتخيل مريض الفصام أنه يسمع أصواتًا غير حقيقية أو يشاهد أشياء غير موجودة في الواقع، وهذا ما يعرف بالهلوسة. كما يمكن أن يتخيل المريض أنه يعتقد أن الآخرين يتحدثون عنه أو يتآمرون ضده، وهذا ما يعرف بالوهم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتخيل مريض الفصام أنه يعتقد أنه يمتلك قدرات خارقة أو قوى خارقة، أو يشعر بالانعزال الاجتماعي والتفكير غير المنطقي.
يمكن أن تؤثر هذه الأفكار والتصورات الخاطئة على حياة المريض وتؤدي إلى القلق والتوتر والعزلة الاجتماعية والتشويش على الحياة اليومية. يتم علاج الفصام عادة من خلال العلاج الدوائي والعلاج النفسي، ويتم تخصيص العلاج بناءً على الحالة الفردية لكل مريض.
يمكن لأقوال مرضى الفصام أن تختلف بشكل كبير وتعتمد على نوع الفصام وشدة الأعراض التي يعاني منها المريض. ومع ذلك، فإن بعض المرضى يصفون أعراضهم وتجاربهم بالشكل التالي:
– “أشعر بأنني أسمع أصواتًا غير حقيقية وأشعر بأنها تتحدث معي وتقول لي أشياء سيئة.”
– “أشعر بأن الآخرين يتحدثون عني ويتآمرون ضدي، وأشعر بالخوف والقلق من الآخرين.”
– “أشعر بأنني أرى أشياء غير حقيقية وأشعر بالتشويش على الحياة اليومية.”
– “أشعر بالانعزال الاجتماعي وأجد صعوبة في التواصل مع الآخرين.”
– “أشعر بالتفكير غير المنطقي وأجد صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.”
يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على حياة المريض وتؤدي إلى القلق والتوتر والعزلة الاجتماعية والتشويش على الحياة اليومية. يتم علاج الفصام عادة من خلال العلاج الدوائي والعلاج النفسي، ويتم تخصيص العلاج بناءً على الحالة الفردية لكل مريض.
قد يهمك: علاقة الحشيش بالفصام