مع انتشار الكثير من الاضطرابات السلوكية والجنسية زاد اهتمام الأفراد بالبحث عن أهم الصفات التي تميز تلك الاضطرابات وخاصةً كل من صفات الرجل المازوخي، حيث يعد اضطراب المازوخية أو الماسوشية من أكثر الاضطرابات الجنسية والنفسية انتشاراً ويعرف الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب بقبوله للخضوع والإهانة والضرب وكذلك الألفاظ السيئة والشتائم في العلاقات وهو ما يعتبر من السلوكيات الشاذة المعاكسة للفطرة الطبيعية والسوية التي تحتاج إلى الاحترام والحفاظ على كرامتها وعدم قبولها للخضوع والإهانة.
كما تكثر السلوكيات المازوخية أثناء ممارسة السلوكيات الجنسية المتطرفة وخاصةً من قبل الرجال الذين يجدون المتعة والراحة عند معاملتهم من قبل الشريك بذل ومهانة وتعرضهم للضرب والعذاب الجسدي أثناء العلاقة، حيث أن المتعة لديهم مرتبطة بالألم الجسدي و سنتعرف فيما يلي عن أهم الصفات التي يعاني منها الرجل المازوخي وكذلك الأسباب التي دفعت إلى وجود اضطراب المازوخية.
ما هي المازوخية
المازوخية هي اضطراب نفسي جنسي يتميز بالرغبة في التعرض للألم أو الإذلال أو الإهانة للحصول على المتعة الجنسية.
كلمة مازوخية مأخوذة من اسم الروائي النمساوي ليوبولد فون زاخر مازوخ، الذي كتب روايات تصور شخصيات تستمتع بالألم والإهانة الجسدي والنفسي كما ان المازوخية هي اضطراب نفسي جنسي يتميز بالشعور بالمتعة عند تلقي التعذيب أو الإذلال من الشريك الجنسي وهناك نوعان من المازوخية:
- المازوخية العامة أو الأخلاقية.
- والمازوخية الجنسية.
والمازوخية تعتبر من الانحرافات الجنسية التي تحتاج إلى علاج نفسي.
صفات الرجل المازوخي
يرغب الكثير في معرفة أهم الصفات التي يتميز بها من يعاني من اضطراب الشخصية المازوخية، وذلك لفهم هذه السلوكيات الشاذة والمتطرفة التي تصدر من أصحاب هذا الإضطراب وخاصةً الرجل الذي يفضل الإذلال والإهانة داخل العلاقة وصولاً بالضرب والتعذيب والتي تظهر بطريقة واضحة أكثر أثناء العلاقة الحميمية، وإليك أبرز صفات الرجل المازوخي:
- يشعر الرجل المازوخي بالاستمتاع واللذة عند سماعه للشتائم وألفاظ السب والقذف.
- أثناء ممارسة العلاقة الجنسية يتطلب من شريكته القيام بضربه بالعصا مع الشعور بالمتعة في ذلك.
- عادةً ما يميل الرجال الذين يعانون من اضطراب الشخصية المازوخية بالارتباط بالمرأة السادية والمتسلطة والتي تعطي الأوامر وتحكم بسيطرتها عليه ويخضع لها بكامل إرادته.
- يعد حب الخضوع والذل والعبودية والرغبة في العيش باستمرار في هذه الأجواء من أبرز صفات الرجل المازوخي.
- التواجد في علاقات مؤذية وعدم الرغبة في التخلص والخروج منها بل يجد متعة في التعرض الدائم للعذاب والأذى في داخل هذه العلاقات ولا يفضل التعامل مع الأسوياء نفسياً.
- يقوم بالامتناع عن العمل أو إثارة مشاعر الغضب والاستفزاز عند الأشخاص الآخرين وذلك لرغبته في سماع الشتائم والقذف بل قد يزيد من الأمر ليتعرض للضرب.
- العيش في دور الضحية باستمرار وذلك للإثارة مشاعر الشفقة لدى الآخرين مع شعوره بالخضوع والضعف.
أسباب المازوخية عند الرجال
بعد معرفة صفات الرجل المازوخي يجب الإطلاع على أهم الأسباب التي عملت على إنشاء اضطراب المازوخية لديهم، حيث تم تصنيفها ضمن الأمراض النفسية والعقلية ومن ضمن الاضطرابات السلوكية والجنسية الخطيرة، حيث لا يوجد إنسان طبيعي أو متزن نفسياً يعيش بمثل هذه السلوك داخل العلاقات ويتعامل بها مع المجتمع والأشخاص الآخرين وخاصةً العلاقة الحميمة، حيث ترغب فئة من الرجال في تجربة سلوك الخضوع والضرب في العلاقة وذلك لتجربة شيء جديد من المتعة ولكن قد يثير هذا السلوك شريكة الحياة، وإليك أهم أسباب المازوخية:
- وجود المشاكل والصراعات في العائلة وكثرة تعرض الطفل فيها إلى الضرب والإذلال والتهميش.
- معاملة الأطفال بطرق تحكمية وخاصةً في السلوكيات الناتجة عنهم وكثرة انتقادهم مما ينشأ في داخلهم قبول الإهانة والنقد والشتائم.
- التعرض للحوادث الجنسية المتمثلة في الاغتصاب والتحرشات الجنسية وخاصةً من قبل الأقارب.
- كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية والتي تحتوي على مشاهد عنيفة وخاصةً التي تغطي عليها السادية والمازوخية.
- الرغبة في ممارسة العلاقات الجنسية بطرق مختلفة من أجل زيادة النشوة والاستمتاع مما يدفع الشخص إلى قبول أوضاع الضرب والإهانة فيها.
وخلاصة حديثنا عن صفات الرجل المازوخي:
من أجل التخلص من وباء المازوخية والسلوكيات الناتجة عنها وخاصةً من قبل الرجل، يجب البحث عن أفضل الأطباء النفسيين والمعالجين لمعرفة الأفكار والجذور وراء هذا الاضطراب، حيث يتم استخدام العلاج المعرفي السلوكي وفك الترابط بين الشعور باللذة والمتعة عند ارتباطها بالألم والعنف.
