من المفترض أن تكون مراكز الطب النفسي في الجزائر من المؤسسات التي لها دور فعال ومؤثر وقوي في البنية الصحية داخلها، حيث تهدف هذه المراكز بشكل عام إلى تقديم الرعاية الطبية النفسية المتخصصة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية والنفسية.
يُعتقد أن مراكز الطب النفسي في الجزائر لها أدوار حيوية في التشخيص والعلاج والتأهيل والوقاية من الأمراض النفسية المختلفة، هذا لأن تخصص الطب النفسي دائما ما يسعى إلى تمكين المرضى النفسيين من القدرة على التواصل الجيد بين أفراد المجتمع، وينعم في حياة طبيعية متكاملة ومتوازنة.
ولكن هل مراكز الطب النفسي في الجزائر لا تزال بنفس الكفاءة في الوقاية والعلاج من الاضطرابات النفسية، أم اندلاع ظاهرة تعاطي المخدرات في الجزائر كان له تأثير آخر؟
الجدير بالذكر أن ظاهرة تعاطي المخدرات بين جميع فئات الشعب هي مشكلة متضخمة وعالمية، وهذا التضخم يتطلب أن يقابله تضخم وازدهار أيضًا في الطب النفسي للقدرة على التصدي لهذا النوع من الاضطراب.
خاصةً أن انتشارًا تعاطي المخدرات والأمراض النفسية داخل الجزائر أصبح بشكل بشكل مبالغ فيه، لما تم نقلة عن السلطات الجزائرية أنها أحبطت محاولة إدخال أضخم شحنة من الحبوب المهلوسة كانت تضم 1.6 مليون قرص مهلوس، تلك الشحنة كانت قادمة من أحد البلدان المجاورة، وكانت تلك الكمية بمثابة جرس إنذار للخطر الذي بات يتربص بجميع أنحاء البلاد داخل دولة الجزائر.
ومن خلال هذا الموضوع سنتعرف سوياً على مدى الإمكانيات المهنية والمادية داخل مراكز الطب النفسي في الجزائر، وهل تؤهلها للتغلب والتصدي لظاهرة الإدمان؟ أم لا، ويمكنك التعرف أيضًا على احسن طبيب نفسي في الجزائر العاصمة، وما الفرق بين الطبيب النفسي الأخصائي النفسي؟.. فتابعونا
هل مراكز الطب النفسي في الجزائر مؤهلة لعلاج الإدمان؟
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة المعنية بالتصدي لمشكلة الإدمان داخل دولة الجزائر حول التركيز على بناء وإنشاء مزيد من مراكز الطب النفسي في الجزائر، حيث توفر مراكز الطب النفسي في الجزائر الدعم الاجتماعي والإرشاد النفسي للمرضى وأسرهم، وذلك لتحسين الجودة الشاملة لحياتهم.
وتسعى المراكز أيضًا إلى زيادة الوعي العام حول الصحة العقلية ونشر المعرفة حول الاضطرابات النفسية وطرق التعامل معها، إلا أن تلك المراكز لم تنجح في تلبية احتياجات المدمنين النفسية العلاجية.
ناهيك عن نقص عدد مراكز الطب النفسي في الجزائر مقارنًة بعدد حالات الإدمان التي تحتاج إلى علاج ورعاية طبية ونفسية طوال 24 ساعة للتخلص من هذا الكابوس، لذا مراكز الطب النفسي في الجزائر غير مؤهلة لاستقبال الزيادة في عدد المدمنين والمرضى النفسيين، حسنًا فما هو الحل حينئذ لكي يتعافى المرضى النفسيين والمدمنين داخل دولة الجزائر، أكمل القراءة لتتعرف معنا على طريقة علاج الإدمان في الجزائر والتحكم في الأمراض النفسية والعقلية.
كن على علم بأن مهام مراكز الطب النفسي في الجزائر أو في أي مكان آخر هو توفير العناية الدقيقة والمخصصة للمرضى الذين يعانون من أي اضطراب نفسي مثل، الاكتئاب والقلق والفصام والاضطرابات الثنائية القطبية وأمراض الإدمان، كما ينبغي أن تقدم المراكز أيضًا العلاج الدوائي والجلسات النفسية والجلسات الاستشارية للمرضى وأفراد عائلاتهم.
اقرأ أيضًا عن: مراكز علاج الإدمان بالمجان في الجزائر
من هو احسن طبيب نفسي في الجزائر العاصمة؟
إن العثور على أحسن طبيب نفسي بشكل عام هو قرار شخصي، وهذا الأمر يستغرق بعض الوقت للعثور على الطبيب النفسي الأنسب لحالتك، ولكن لا تخاف من التسويق لهم وخد وقتك للعثور على طبيب متخصص تشعر معه بالراحة، قادرا على تحقيق أهداف صحتك العقلية.
ولكن كما سبقت الإشارة أعلاه أنه لا تزال مراكز الطب النفسي في الجزائر تتطلب توفير مزيد من الاحتياجات المهنية والمادية للمرضى النفسيين والمدمنين، لذا لم يجد المجتمع الجزائري حتى الآن احسن طبيب نفسي في الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى زيادة البحث عن طبيب نفسي في الدويرة، وطبيب نفسي في القبة.
وهذا ما هو إلا دليل واضح على حالة انتشار الأمراض النفسية والعقلية والإدمان على المواد المخدرة، وفي نفس الوقت الطب النفسي داخل دولة الجزائر لم يمتلك الخبرة في إنشاء مراكز الطب النفسي في الجزائر وضواحيها، لمساعدة المواطنين والمقيمين به للعيش في حياة طبيعية خالية من أي اضطراب نفسي.
تعرف أيضًا على: مراكز علاج الادمان في الجزائر تعرف عليها الان
كيف اتواصل مع طبيب نفسي؟
كن على علم بأن العثور على أحسن طبيب نفسي في الجزائر العاصمة أو في أي مكان آخر يتطلب منك مزيدا من البحث والجهد، وفيما يلي بعض الخطوات المهمة التي تساعدك في العثور على طبيب نفسي مؤهل لمساعدة المرضى المدنيين.
- التحدث مع طبيب الأسرة أو الأصدقاء الذين لديهم خبرك مع الأطباء والمختصين النفسيين، لأنهم قد يكونوا قادرين على التوصية بطيب نفسي أو مركز للعلاج النفسي أكثر كفاءة.
- بمجرد ترشيح الآخرين لأحد الأطباء النفسيين لا بد من مراجعاتهم والبحث عنهم عبر الإنترنت، للتحقق من مؤهلاتهم وبيانات اعتمادهم وخبراتهم، ويمكنك الاتصال بهم وطرح أي أسئلة حول تجربتهم وطريقة العلاج الخاصة بهم.
- حدد ميعاد لطلب استشارة مبدئية مع الطبيب، لتقوم من خلالها بتقييم مدى ملاءمة خبرة الطبيب لاحتياجات المريض.
ولكن يجب أن يعي الفرد جيدًا الفرق الواضح ما بين الطبيب النفسي الأخصائي النفسي، حتى لا يقع في حيرة شديدة حول التخصص المطلوب الذي يجب أن يراه المريض النفسي أو المدمن، لمساعدته في التخلص من مشكلته.
موضوع ذات صلة: مركز بوشاوي لعلاج الادمان بالجزائر
ما الفرق بين الطبيب النفسي الأخصائي النفسي؟
الاختلاف الواضح ما بين الطبيب النفسي الأخصائي النفسي، هو أن الطبيب النفسي قد تم تدريبه بالفعل كطبيب يُشخص الحالات المرضية سواء نفسيًا أو عقليًا، ويصف الأدوية المناسبة للحالة، بينما الأخصائي النفسي لم يمتلك تلك الصلاحية، فهو ليس طبيبًا ولا يمكنه تشخيص حالة أو وصف دواء.
وعلى الرغم من ذلك هناك أوجه تشابه ما بين الطبيب النفسي والأخصائي النفسي، من بينها أن كليهما مُدرب جيدًا على كيفية عمل العقل، وكيف يفكر الإنسان وكيف يتصرف، بالإضافة إلى أن كليهما قادران على استخدام مختلف الأنواع من برامج الاستشارة النفسية، والعلاج النفسي، كما يمكنهم مساعدة المريض أو المدمن في تطوير الطرق الأفضل، لكي تفكر وتتصرف بشكل إيجابي.
تعرف على معايير اختيار طبيب الأمراض النفسية والعصبية
الجدير بالذكر أن الطب النفسي هو تخصص طبي في الصحة العقلية، ومثل أي طبيب آخر طبيب الأمراض النفسية والعصبية داخل مراكز الطب النفسي في الجزائر أو في أي مكان على مستوى العالم، هو طبيب مختص في الأمراض النفسية، يحتاج إلى مجموعة من المهارات والخبرات والكفاءة لعلاج مرضاهم، وعلى الرغم من ذلك، قد يعتمد بعضهم على مهاراتهم الشخصية.
وفيما يلي قائمة بأهم المعايير التي يجب على المرضى وذويهم مراعاتها عند الاختيار:
- اختيار الطبيب الذي يمتلك الخبرة الكبيرة والكافية في علاج الأمراض النفسية والعصبية، ويمكن التأكد من ذلك من خلال شهادات الخبرة الموثقة، وعدد الحالات التي تعافت بالفعل معه.
- لا بد من أن يمتلك سمعة طيبة وسجله خال من أي مُشكلات أو ادعاءات بسوء السلوك أو عدم امتثاله لأخلاقيات المهنة.
- يمتلك مهارة الاستماع النشط، ليستمع إلى المريض بفاعلية ويظهر التعاطف مع مُشكلة المريض أو المدمن.
- يجب أن يكون صادق ومتعاون مع المريض.
- يحافظ على السرية التامة خلال فترة العلاج، ويجب أن يضع مصلحة المريض الفضلى في عين الاعتبار، ويمتنع عن مشاركة المعلومات الشخصية للمرضى مع الآخرين، ما لم يسمحوا لهم بذلك.
- يواكب عصر التكنولوجيا ودائم التطور في وسائل وطرق تشخيص الحالات المرضية بدقة ومهارة، وتطبيق أحدث البروتوكولات العلاجية الفعالة بشكل فردي، ولا يعتمد على نهج مقاس واحد في العلاج لجميع الحالات.
وضع في اعتبارك أن هناك عوامل أخرى قد تهم البعض عند اختيار طبيب الأمراض النفسية وهي الموقع الذي يقيم به الطبيب أو المركز، والسعر أو التكلفة، لأن سعر الطبيب النفسي في الجزائر قد يكون مرتفع مقارنًة بتكلفة العلاج بالخارج، وهو يعد من ضمن المُسببات التي من أجلها يبحث المرضى والمُدمنين عن العلاج بالخارج، وقد تبين أن أكثر المراكز التي أثبتت كفاءتها لعلاج العديد من الحالات في الجزائر هي مستشفى ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي بمصر، والفقرة القادمة توضح السبب في ذلك في عجالة سريعة..
لماذا مستشفى ميديكال بمصر هي الحل الأمثل لعلاج الإدمان والأمراض النفسية بالجزائر؟
لأن مستشفى ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي دائمًا ما تعتمد على التقنيات والأساليب الحديثة للتشخيص والمعالجة، بما في ذلك الاختبارات النفسية والأدوات الحديثة مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي.
بالإضافة إلى اعتمادها على فرق مؤهلة من الأطباء النفسيين والممرضين والمساعدين الطبيين ذوي الخبرة في مجال الصحة العقلية، لذا هي تعتبر أماكن حاسمة لتوفير الرعاية الصحية النفسية للمرضى ودعمهم وتوعية المجتمع بأهمية الصحة العقلية، كما أنها توفر خدمة الاستشارة عن بعد خلال المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو ورسائل البريد مع أفضل الأطباء المتخصصين في العلاج النفسي وعلاج الإدمان، ولكن هناك بعض الحالات تستوجب التواجد في المستشفى للخضوع إلى رعاية متخصصة لشدة الأعراض التي يعاني منها المدمن أو المريض وخطورتها على حياته.
الخلاصة
مراكز الطب النفسي في الجزائر غير مؤهلة لاستقبال الأعداد الكبيرة من المرضى النفسيين، أو المدمنين الذين هم بحاجة مُلحة إلى رعاية صحية فورية للوصول بهم إلى بر الأمان، نظرًا لـ الافتقار إلى الخبرة والإمكانيات المهنية المادية والمعنوية في الطب النفسي الجزائر.
ومن هنا كان الحل لأخذ بيد هؤلاء المدمنين والمرضى النفسيين بالجزائر إلى دائرة التعافي والاطمئنان هو طلب المساعدة من مستشفى ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي، فإذا كنت تعاني من أي اضطراب نفسي أو تدمن أي مادة مخدرة وتبحث عن طريق التعافي، لا تتردد في التواصل معنا..
المصادر
