الوقاية هي خير طرق العلاج والدخول في طريق التعاطي يعني مخاطر واضرار لا حصر لها علي جميع نواحي الحياة وان كنا تطرقنا من خلال هذا الموضوع الي اضرار البيرة علي الجسم فحسب الا ان هناك العديد من اضرار البيرة من الناحية الاجتماعية واضرار البيرة علي الاسرة وحدث ولا حرج عن تلك السموم فهي ام الخبائث وقد وصف النبي صلي الله عليه وسلم الخمر بانها ام الخبائث والبيرة والخمر والكحوليات عموما مسكرات ومفترات في نهاية الامر .
ولذا مهما كانت المسميات فان تأثير واضرار ومخاطر البيرة والويسكي والكحوليات مؤكدة ومحققة مع اختلاف الضرر الحاصل بحسب الافراط في التعاطي وكمية السموم التي تدخل الي الجسم .
طرق الوقاية من اضرار ومخاطر البيرة ومن الوقوع في فخ الإدمان علي أي من المواد الكحولية ام الخمور يبدأ من الرغبة القوي من قبل الشخص نفسه في الابتعاد عن تلك الطرق فعلينا ان نضع بيننا وبين طرق الإدمان حاجز وسد منيع .
فالدخول في طريق التعاطي والوقوع في براثن الإدمان علي البيرة في ظل انتشار تلك السموم في المجتمع اصبح سهلاً ميسوراً خاصة في ظل محاولات التقنين لتعاطي الخمور بكميات قليلة وانها مشروبات روحية وكما اشرنا الي فوائد البيرة في طيات الموضوع التي يحاول ان يقنن لها بعض الأشخاص لاهداف خاصة لكن مهما كان الامر فعلينا ان نعي مدي المخاطر والاضرار الصحية التي تنجم عن تعاطي البيرة او غيرها من أنواع الخمور والكحوليات .
في حالة الوقوع في فخ الإدمان علي البيرة فليست تلك نهاية العالم فاي شيء مع الإرادة والنية في التعافي فاننا نستطيع التخلص منه ولنضع نصب اعيننا مدي المخاطر والاضرار التي تنجم عن تناول البيرة من اجل ان نسعي بقوة في طريق الإقلاع عن تعاطي وتناول البيرة ومن اجل ان يتجنب الشخص الاضرار الجسدية الكبيرة التي تطاله بسبب ادمانه لتلك السموم .
وعلينا ان ندرك ان طريق الوقاية من الإدمان وطرق علاج ادمان البيرة والكحوليات لا يقع علي الشخص المريض فحسب بل علي الاسرة دور كبير في وقاية افرادها من سلوك هذا الطريق .
من ابرز طرق الوقاية من الإدمان علي البيرة هي حملات التوعية التي تتم من خلال رجال الاعلام ورجال الدين والتوعية بحرمة تناول البيرة وحرمة الخمر التي نص عليها بشكل صريح في الكتاب والسنة ولا يحرم الله علينا الا كل خبيث .
علي المجتمع اجمع ان يكون له دور في رفض السلوكيات الادمانية لاي وجه مع ضرورة النظر الي الشخص المدمن بانه مريض وليس شخص مجرم ومذنب يجب ان يعاقب , فالمرض بحاجة الي العلاج وعلي الجميع مد يد العون للشخص المدمن من اجل إخراجه من عالمه الذي يعيش فيه الي عالم خال من الإدمان وممارسة حياته بشكل طبيعي وعلينا ان ننظر الي المدمن بانه ضحية يجب ان ننقذها من فخ الإدمان قبل فوات الأوان .