السادومازوخية
مصطلح السادومازوخية وهو من المصطلحات التي ترتبط بشكل كبير بالجنس , فشخص سادي وأخر مازوخي وآخر سادو مازوخي وحدث ولا حرج عن تلك الأمور التي قد تفشت وتحتاج بالفعل إلي علاج السادومازوخية .
ما هو مفهوم السادومازوخية ؟
إن مصطلح (السادومازوخية) مركب من (سادية ومازوخية)، ويعبر بصيغته هذه عن العلاقة الوثيقة بالسادية التي هي إيقاع الألم بالآخرين بشكل عام سواء كان ايقاع الألم في العملية الجنسية أو تعمد ايذاء الأخرين لأجل المتعة وهو اضطراب شخصية شرسة .
أما عن المازوخية التي هي-على العكس-تقبل إيقاع الألم على الذات والاستمتاع به .
ويمكننا تقسيم السادية والمازوخية علي النحو التالي :-
أولاً:- السادية
ينسب هذا المصطلح إلى الـ(ماركيز دي ساد: 1740- 1814 ) , وماركيز دي سادي اشتهر بمؤلفاته ذات المحتوى العنيف في المارسات الجنسية فمن هنا ظهرت السادية الجنسية التي لا تمت للاسلام بصلة . ويرى الباحثين أن نزعته السادية هذه التي بدت في سلوكه وتجلت بشكل صارم في كتاباته تعود إلى كراهيته العميقة لأمه ويكأن بشخص يكره أمه كيف ستكون فكرته .
فسيكون التعامل مع الزوجة بمثابة عقوبات يحقق فيها رغباته المكبوته من كرهه لأمه ، وهي التي دفعت به إلى محاولة الانتقام من الأنثى بصفة . امة . غير إنه مهما كانت خلفية طفولته ، فلا شك أنه كان يعاني من اضطراب وعدم اتزان, الأمر الذي دفع دفع به في النهاية إلى دخول مستشفى الأمراض العقلية حيث أمضى بقية حياته ..
ثانياً- المازوخية , وهي المصطلح عكسي تماماً لمصطلح السادية , وتعبر عن حالة الفرد في إقباله وتقبله للألم حيث يتقبل الألم بل يرغب فيه , فكل ما يقع عليه من ألم أو إيذاء جسمي أو نفسي من شخص آخر، فإنه لا يتقبله فقط ، وإنما يستمتع بهذا الألم وقد يتعلق مصطلح ومفهوم المازوخية بالجنس وقد يترتب بكل شيء .
أما عن المازوخية فينسب هذا المصطلح إلى الكاتب الروائي النمساوي الذي ارتبطت باسمه هذه الظاهرة وهو (ليبولد زاخر مازوخ: 1836-1895)..
أما عن الحادثة التي استرعت اهتمام المحللين النفسيين كالتالي :-
“كان في طفولته يعيش مع عمته التي كانت تعاشر عشيقاً لها بين الحين والآخر بالطبع في الحرام ,, وقد دفعه حب الاستطلاع ذات مرة إلى الاختفاء في دولاب للملابس ليشاهد ما يحدث بالفعل بين عمته وعشيقها الماجن , وبينما كان يرصد كل ذلك بحماس واهتمام ، بدت منه حركة اكتشف أمر ه، فعاقبته عمته بضرب مؤلم بسبب أنه كان يتجسس عليها ”
وهكذا يفسر المحللون قيام ارتباط وثيق بين الألم الذي وقع عليه وبين لذة الإثارة الجنسية التي كان (مازوخ) يستمتع بها حيث رؤية عمته تمارس الزنا والجنس مع شخص عشقته ، وبأن هذا الارتباط قد تأصل في نفسه إلى حد جعل من الممكن قيام اعتماد متبادل بين الشعور بالألم واللذة وهي المعني الحقيقي للمازوخية .
ويبدو أن هذه التجربة قد تكررت، وأن المازوخي مهيأ بطبيعته النفسية إلى مثل هذا الانحراف .