أهمية الروحانيات في طريق علاج الإدمان
كما أسلفنا بأن برنامج الاثني عشر خطوة لعلاج الإدمان برنامج روحاني وفي الواقع العلاج الروحاني له دور كبير في الوصول إلى أقصى درجات التعافي وهي جزءاً لا يتجزأ من إتمام مراحل علاج الإدمان وتؤكد الدراسات ضرورة اشتمال برامج علاج الإدمان علي العلاج الروحاني.
وبحسب إحدى الدراسات التي أجريت في عام 1985 في احدي المستشفيات الحكومية والتي أجريت علي 248 شخص من مدمني الأفيونات أغلبهم من مدمني الهيروين بمتوسط 8 سنوات من التعاطي والإدمان علي تلك المواد الافيونية ومن ثم عمل مقارنة بين نتائج البرامج الروحية والبرامج غير الروحية.
وقد وجد أظهرت تلك هذه الدراسات نتائج مذهلة أكدت أن برامج علاج الإدمان التي تحول البرامج الروحية تساعد بشكل كبير في الإقلاع تماما عن عالم الإدمان حيث وجد أن نسبة التوقف عن التعاطي لمدة سنة واحدة فيمن اشتركوا في برامج روحية زادت نحو عشرة أضعاف عن الأشخاص الذين شاركوا في برامج علاج الإدمان الغير روحية.
وفي إحدى الدراسات التي أجريت في عام 1996 والتي ضمت مجموعة من متعاطي الكحوليات أغلبهم من المراهقين وقد وجدت الدراسة أن الأمهات اللائي كان لهن برامج وأنشطة دينية ولهن اهتمامات دينية كان لأبنائهن المدمنين علي الخمر والكحول فرصة أكبر للتعافي والتغير .
وقد أكدت إحدى الدراسات الأمريكية أن الأشخاص المتدينين والذين لديهم وازع ديني وتربوا علي المراقبة أقل عرضة للوقوع في فخ الإدمان وأقل عرضة للتورط في طريق التعاطي علي المخدرات والوقوع في ارتكاب الجرائم وقلة حالات الطلاق بل فكرة الانتحار أقل بل قد تكون منعدمة لديهم كما أكدت الدراسة إلى أن الأشخاص المتدينين في كانوا أفضل من ناحية الصحة الجسمية والصحة النفسية وبصفة عامة فإن الأشخاص المتدينين قياسا مع الأشخاص الغير متدينين أقل عرضة للطلاق والبطالة والانتحار والموت وارتكاب الجرائم.