المواقف عالية الخطورة
اما عن المواقف التي يتعرض لها الشخص المدمن المتعافي والتي تتمثل خطورة عالية والتي تفتح الباب الي الانتكاس ومن بين المواقف عالية الخطورة التي تواجه الأشخاص بعد الوصول الي مرحلة التعافي والتخلص من الإدمان .
- الحالات المحبطة والحالات المزاجية السلبية التي يتعرض لها الشخص المتعافي وهي تمثل اعلي درجات الخطورة التي تواجه المدمن بعد التعافي لانها تؤثر علي ما يزيد من 35% من المدمنين المتعافين بالرجوع الي طريق المخدرات ومن اشهر تلك الحالات المزاجية السلبية ( الحزن , القلق , الياس , الملل , الغضب, الاكتئاب ) .
- الصراعات الداخلية اذ تمثل التوترات الشخصية خطورة كبيرة تصل الي ما يزيد عن 15% والتي تضع الشخص المتعافي في مشادات مع الأشخاص القريبين من الزوجة و الأصدقاء ورئيسه في العمل او احد افراد الاسرة .
- رفقاء السوء وضغط الاقران والتي تمثل عامل من عوامل الخطورة وتكون بسبب احد رفقاء السوء السلبيين او بسبب ضغوطات معينة سواء كان بالضغط المباشر او طرق غير مباشرة والعرض علي الأشخاص المخدرات , وفي الواقع بعض المختصين يري ان رفقاء السوء يمثلون ما يزيد عن 60% من الأسباب التي توقع الافراد في فخ الإدمان علي المخدرات .
كل شخص يحتاج الي التميز ما بين المواقف عالية الخطورة التي تواجهه في حياته وبين الظروف التي تحيط به في حياته والتي يمر بها الشخص المدمن في مراحل العلاج وتنقسم الي ما يلي :-
أولا الظروف الكبرى :- وهي الضغوطات التي تواجه الشخص في حياته ويتعرض لها وتكون في الواقع صادمة مثل وفاة شخص عزيز او وفاة احد افراد الاسرة او موت الزوجة وهي من اقصي الضغوطات التي تقابل المدمن بالإضافة الي التعرض الي المرض وترك الوظيفة او حدوث الطلاق او فك الارتباط العاطفي , وامام كل تلك المواقف فان الشخص المدمن عليه ان يكون لديه دعما معينا يلجا والتعرف المسبق علي كيفية التعامل مع مثل المواقف والضغوطات التي قد تواجهه في حياته .
ثانياً الظروف الصغري :- مثل حالات الزواج او الخطوبة فالاجازات التي يقضيها الشخص المدمن خارج المصحة والمجتمع العلاجي ومن هنا يجب ان يكون هناك خطة للاجازة قبل خروج الشخص المريض من المركز العلاجي , وعليه ان يكون مستعداً لمثل تلك المواقف , بالإضافة الي الأعياد والتي يحدث فيها الأحتفال والاختلاط وعلي الشخص المدمن تعرف كيفية التعامل مع مثل تلك المواقف وما هي الأدوات التي يستخدمها من اجل الخروج من تلك المواقف بلا خسائر او اضرار , كما عليه ان يعرف في مثل هذا المواقف من سوف يستعين ويلجأ به حتي لا يكون موقف من تلك المواقف بوابة الي وقوعه في فخ الإدمان وحدوث الانتكاس .