علاج الرهاب الاجتماعي بالكي
نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الكي فقد قال في الحديث الشفاء في ثلاث وذكر منها الكي ثم عقب صلى الله عليه وسلم وقال :” وأنهى أمتي عن الكي ” , ولذا لا يلجأ إلى العلاج بالكي إلا في الحالات التي لا مفر منها ولا يوجد بديل عن هذا لكن هناك العديد من الطرق العلاجية التي من خلالها يتم التخلص من الرهاب الاجتماعي نهائياً أهمها علاج الرهاب الاجتماعي بالأدوية والعلاجات السلوكية المختلفة التي تتم في المصحات النفسية وهي المجتمعات العلاجية التي يتم فيها علاج الرهاب الاجتماعي , لكن فكرة علاج الرهاب الاجتماعي بالكي فليست هي الطريقة المثلى في علاج الاضطرابات النفسية ولا داعي البتة إلى اللجوء إلى تلك الطريقة للعلاج .
ؤ
بالرغم من أن العلاج النفسي والعلاجات السلوكية والمعرفية خاصة العلاج السلوكي المعرفي من أشهر طرق علاج الرهاب الاجتماعي فقد أثبت نجاعته خاصة في ظل التطبيق بشكل صحيح من خلال نفساني متمرس إلا أن هذا لا يمنع من اللجوء إلى العلاجات الدوائية كعامل مساعد في طريق التعافي , وحين يكون الدمج بين أدوية علاج الرهاب الاجتماعي مع العلاجات النفسية والسلوكية فان هذا يصل بنا إلى أفضل درجات التعافي وعلاج الرهاب الاجتماعي نهائياً بإذن الله تعالى .
من أشهر أدوية علاج الرهاب الاجتماعي هي أدوية مثبطات السيروتونين الانتقائية SSIR ومن أبرز تلك الأدوية زولفت أو دواء باكسيل وغيرها من الأدوية التي تفيد بشكل كبير في علاج القلق , وذلك مع تطبيق فنيات العلاج السلوكي المعرفي ولا يكتفي بعلاج الرهاب الاجتماعي بالأدوية , وحتى لا يكون هناك أي آثار جانبية لأدوية الرهاب الاجتماعي فيتم تناول الجرعات بشكل تدريجي وصولا إلى الجرعة الكاملة ولكن علي المرضي ألا يستعجلوا النتائج فقد يصل الأمر إلى شهور من أجل تحسن الحالة ورؤية نتائج طيبة .
علاج الرهاب الاجتماعي بالاستغفار
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل فهم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب , وهذا الأثر صحيح ولذا فان في الاستغفار مفاتيح للمغاليق, والاستعانة بالله جل وعلا من أجل أن يساعدنا في الخلاص من معاناتنا , وفي واقع الأمر علاج الرهاب الاجتماعي بالاستغفار لا يتعارض مع العلاج النفسي والعلاج السلوكي مع أدوية علاج الرهاب والوصول أقصى درجات التعافي , وقد أمرنا الله بالأخذ بالأسباب وسؤال أهل الذكر والرجوع إلى أهل التخصص , ولذا مع أفضل طرق علاج الرهاب الاجتماعي التواصل مع خبراء الطب النفسي في المراكز والمصحات العلاجية المختصة .