يمكننا علاج الفصام نهائياً من خلال التواصل مع مراكز علاج الفصام او الوصول الي دكتور علاج الفصام في وقت مبكر , وهذا هو الطريق الأسلم والأضمن من أجل علاج الفصام ولكن لابد من التدخل المبكر بالعلاج وامكانية تشخيص الفصام في وقت مبكر حتي يتم التعامل مع المريض في اسرع وقت ومساعدته في الوصول الي اقصي درجات التعافي والعلاج , وقد كان ينظر الي الفصام في الماضي بأنه من الأمراض الذهانية المزمنة .
ولا يوجد علاج نهائي للفصام , الا انه في واقع الأمر مع مرور الوقت وتوصل العلماء الي العديد من العلاجات والعقاقير وادوية علاج الفصام فقد اصبح علاج الفصام نهائياً ممكناً ولم يعد من الأمور المستحيلة امكانية علاج مرض الفصام نهائياً , وهناك العديد من علامات الشفاء من الفصام التي تنم عن تحسن حالة المريض وقدرته علي العودة الي ممارسة حياته بصورة طبيعية , وبالفعل هناك حالات شفيت من مرض الفصام تماماً واستطاعت الزواج واصبح لها القدرة علي ممارسة الأمور الحياتية بشكل طبيعي , ولذا الحديث عن حالات شفيت من الفصام ليس كلام يقال فحسب بل انه الحقيقة التي يجب أن ترسخ في الأذهان فما جعل الله داء الا وجعل له دواء .
كيفية الوقاية من الإصابة بالفصام ؟
المراهقة مرحلة تنطوي علي الفضول والمغامرة وحب التجربة ولذا تحوي علي كثير من المخاطر ولذا علي الآباء والأمهات بذل المزيد من الوقت والاستماع إلى الأبناء في تلك المرحلة والجلوس معهم وحل مشاكلهم، والتعرف علي ما يدور في أذهانهم وعمل مراقبة عليهم من بعيد ومنعهم من الاقتراب من رفقاء السوء، والابتعاد عن الأماكن التي قد توقعهم في المخاطر خاصة في ظل تفشي المخدرات في المجتمع كالنار في الهشيم.
وأصبح تجار المخدرات يتصيدون في شبابنا وفتياتنا ويوقعون بهم حتى يصبحوا أسري وعبيد للمواد المخدرة، ولن يكون نهاية المطاف التعاطي والإدمان علي المخدرات بل ستكون نهاية الأمر عويصة وستسبب تلك السموم في دخول الأشخاص في معتركات أوعر وإصابتهم بالأمراض الذهانية والنفسية، فقبل فوات الأوان فعلينا أن نقي ونحمي أولادنا من الوقوع في فخ الإدمان حتى يكون الوقاية من الفصام وغيره من الأمراض الذهانية والنفسية.
ثالثاً العوامل الوراثية:- إذ تعد الوراثة من أهم الأسباب التي لها دور كبير في الإصابة بمرض الفصام بحسب ما أشارت العديد من الدراسات المختصة، ولذا من الحكمة والأمور التي يجب أن تكون نصب أعين الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابين بمرض الفصام ألا يتزوجوا من أسرة فيها شخص مريض بالفصام لأن لا شك أن هذا يحميهم من الإصابة بمرض الفصام وستكون الوقاية من الفصام بعدم الزواج من أسرة فيها فصامي.
رابعاً العيش في الريف مقارنة بالعيش في المدن:- ومن خلال الأبحاث والدراسات المختصة التي قام بها علماء الطب النفسي والتي أشارت إلى أن وجود نقص في فرص الإصابة بمرض الفصام لمن قضي السنوات الأولى من عمره في القرى والريف، بخلاف المدينة وقلة التواصل بين الجيران والأقارب مع عدم تعاون بشكل كبير ولا تواصل، وقد تتعرض الأم الحامل للفيروسات في المدينة بشكل أكبر من القرية.
كيف نقي أولادنا وأطفالنا من الإصابة بالفصام؟
علي الوالدين أن يهيؤا للأطفال البيئة الاجتماعية الصحية والتي يكون فيها كافة أنواع التفاعل وينمي فيها المهارات الاجتماعية، ومهارات البين شخصية فهذا له دور كبير في الوقاية من الفصام.
خامساً عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كاف ونقص فيتامين د له علاقة بتطور مرض الفصام:- أشارت العديد من الدراسات إلى أن وجود نقص لدي الأطفال في السنة الأولى من حياتهم للكمية المطلوبة من فيتامين د وهو أحد أنواع الفيتامين الأساسية في نمو الطفل وبناء العظام لديه، وأنه له دور في تطور وزيادة فرص الإصابة بمرض الفصام الذهاني ، ولكي نحمي أولادنا من الإصابة بمرض الفصام الذهاني فعلي الأم أن تزود وليدها الكمية المطلوبة من فيتامين “د” خاصة في السنوات الأولى من العمر، ولا بد من استشارة طبيب أطفال حول الغذاء الصحي لطفلك.
سادسا خلق جو أسري مستقر ومتواد:- فتشير الدراسات إلى أن العيش في الأجواء الأسرية المستقرة والمتوادة والتي يعمها الؤأم والسلام وغياب الشجار الأسري المتكرر والمشاكل العائلية يقلل من فرص الإصابة بالفصام ومن خلال تلك الدراسات التي تمت والتي أفادت الي ن تربية الأطفال في بيئة خالية من الضغوطات والمشاكل والشجار الأسري الذي يحدث بشكل متكرر يقلل من فرص الإصابة بمرض الفصام .
ومن الأمور التي تساعد علي الوقاية من الفصام توفير جو أسري خالي من الخلاف، مع البعد عن سيطرة الوالدين علي اتخاذ القرارات وإبداء المشاعر المتناقضة تجاه الأطفال ومن أبرز تلك الأمثلة أن يقول أحد الوالدين للطفل أحبك وهو ينظر إليه بعبوس ويبدو هذا جليا علي تعابير الوجه.
مدة علاج مرض الفصام
بصدد حديثنا عن علاج الفصام دون دواء يجب أن نعرفك على المدة التي يستغرقها الشخص في علاج هذا المرض، وقد تحتاج نوبات الفصام الشديدة التي يتم فيها حجز الشخص في المستشفى إلى العلاج لفترة تتراوح من ثلاثة أسابيع وحتى شهران حسب خطة العلاج وحالة المريض.
أما في الحالات العادية فيتم علاج مريض الفصام بشكل مستمر عن طريق المتابعة الدورية مع الأطباء المختصين، وقد يقوم الطبيب بتخفيض جرعة العلاج تدريجيًا، ولكن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى العلاج طوال الحياة حتى يستطيع الشخص أن يتمتع بحياة طبيعية على الصعيد العملي والأسري والاجتماعي.
علاج الفصام بالغذاء
نشرت صحيفة نيتشر كوميونيكيشنز العلمية دراسة تفيد بأن تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين أوميجا 3 يقلل من احتمالية الإصابة بمرض الفصام عند الشباب، وتم عمل هذه الدراسة من خلال علماء من أستراليا والنمسا، قاموا بإعطاء مجموعة من الشباب يتراوح عددهم 41 شابًا وهم من الأشخاص الذين لديهم احتمالية كبيرة في الإصابة بالأمراض النفسية وتم إعطاؤهم فيتامين اوميجا 3 لمدة ثلاثة أشهر.
واعتمدت هذه الدراسة على عينة أخرى من الشباب تضم 40 شخص لديهم نفس الاحتمالية بالإصابة بالأمراض النفسية، وتم إعطاؤهم دواء مزيفًا.
وتوصل الباحثون إلى أن 10% فقط من الشباب الذين ينتمون للمجموعة الأولى تمت إصابتهم بمرض الفصام خلال سبع سنوات بعد الدراسة، أما نسبة الأشخاص الذين أصيبوا في المجموعة الضابطة فتبلغ 40% من الشباب، كما سجلت هذه الدراسة ظهور المبكر للمرض على أعضاء المجموعة الضابطة وتم إصابة أفراد هذه المجموعة بأمراض ذهانية أخرى.
وهكذا انتهت هذه الدراسة العلمية إلى نتيجة أن تناول فيتامين اوميجا 3 يساعد على التقليل من احتمالية الإصابة بمرض فصام الشخصية فهل تظهر دراسات جديدة تبين إمكانية علاج الفصام دون دواء.