الاعتلال المشترك لدي المرأة
تزداد المشكلة تفاقما في حال وجود اضطرابات عقلية وجسدية بجانب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهو ما نعنيه بالاعتلال المشترك، ويكون النساء أكثر عرضة للاعتلال المشترك ووجود اضطرابات نفسية وجسدية بجانب الاضطراب ثنائي القطب، فمثلا تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الإدمان علي الكحوليات بسبب مشاكل ثنائي القطبية.
كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالغدة الدرقية مع الصداع النصفي واضطرابات الأكل واضطرابات القلق وغيرها من الاضطرابات النفسية والذهانية والجسدية التي تصاحب مرضا ثنائي القطب, ولذا فإن الاعتلال المشترك لدى النساء من أكبر المشاكل التي تتعرض لها النساء.
وتحتاج إلى التدخل المبكر بالعلاج قبل أن تؤدي إلى الانتحار فمرض ثنائي القطب وشدته تجعل المرأة تعيش في جحيم فكيف الحال بوجود اضطرابات أخرى بجانب ثنائي القطب ولا شك أن ارتفاع نسبة الشفاء من ثنائي القطب يحتاج التدخل المبكر بالعلاج
علاقة الاضطراب الوجداني والهرمونات
في اطار الحديث عن علاج ثنائي القطب عند النساء فإن العديد من الدراسات المختصة تشير إلي أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية له علاقة كبيرة بالهرمونات، إذ قد ترتبط الإصابة بمرض ثنائي القطب عند النساء بانقطاع الطمث، كما أن هناك ارتباطا بين الاضطراب الوجداني ثنائي ومتلازمة ما قبل الحيض أيضا تزداد الاحتمالية بالإصابة بمرض ثنائي القطب وبين الدورة الشهرية لدى النساء.
أكدت الدراسات إلى معاناة النساء المصابات باضطراب ثنائي القطب من أعراض أشد حدة في حال بدء الدورة الشهرية بشكل أكثر من النساء اللائي لا يعانين من اضطراب ثنائي القطب.
ومن أقوى الأدلة علي وجود علاقة هرمونية هو حقيقة أن النساء الحوامل أو المرأة التي ولدت في تلك اللحظة تصل احتمالية إصابتهن بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب بشكل أكبر 7 مرات من النساء الأخريات.