دور الأسرة في علاج الإدمان
في واقع الامر لا يكون جميع الاشخاص المرضي لديهم رغبة في التعافي والعلاج من الادمان , ومن هنا فقد يكون لدي بعض الاسر شخص مدمن ويرفض العلاج من الادمان ومن هنا كيف يكون تعامل الاسرة مع الابن العنيد في رحلة التعافي وتخليصه من فخ الادمان في ظل حالة العناد ورفض السير في طريق علاج الادمان من المخدرات .
ومن خلال هذا المحور سوف نتطرق الي كيفية تعامل الاسرة مع الابن المدمن العنيد وتوجيهات هامة للاستاذ الدكتور عبد الرحمن حماد المدير السابق لوحدة الادمان بمستشفي الصحة النفسية بالعباسية .
دور الأسرة في علاج الإدمان
الأسرة والتعافي من الادمان , دور الأسرة في علاج الإدمان
في واقع الامر قد يري البعض ان هناك صعوبات بالغة في عملية التعافي من الادمان , كما انه حال اتمام الشفاء تتسائل بعض الاسر عن كيفية ضمان عدم عودة الابن الي طريق التعاطي والادمان مرة اخري , وتظل الاسرة التي لديها ابن مدمن تبحث عن الطرق والوسائل المختلفة من اجل الحفاظ علي الابن من العودة الي طريق الادمان وفخ التعاطي مرة اخري .
ويوضح الدكتور عبد الرحمن حماد بان الادمان من يؤدي الي العديد من المشاكل وهو من الاسباب الرئيسية في قلة انتاجية الفرد بالاضافة الي التأثير السلبي علي الاشخاص المحيطين وعلي الاسرة بالاضافة الي ان التعاطي سبب في انتشار الجرائم .
كما ان اشراك الاسرة في العلاج ومعرفتهم بطبيعة الادمان وكيفية حدوث الانتكاس الواردة منه , وان الادمان مرض وليس انحراف فتلك الامور من الاهمية بمكان حتي يكون التعامل بشكل صحيح مع مرض الادمان وهي من المفاهيم التي يجب علي الاسرة ان تتعرف عليها والتي تساعد علي حل المشكلة كما تقلل من حدوث الانتكاس .
يوضح الدكتور عبد الرحمن حماد بان الادمان علي المخدرات يعني فقد السيطرة من قبل المدمن علي المادة المخدرة , حتي تصبح المادة المخدرة هي محور حياته وتتحكم في سلوكيات وتصرفات الشخص المريض ولا يستطيع الاستغناء عنها , وعلي حسب تقاير المخدرات لعام 2014 فان انتاجية تعاطي المخدرات لعام 2014 قد بلغت ما يزيد عن 120 مليار دولار .
وفقد الانتاجية هو ان المدمن لا يتمكن من العمل وبالتالي يؤثر علي الانتاج بشكل سلبي بالاضافة الي وجود مدمن نشط في المنزل يتعاطي المخدرات يعد كارثة بكل المقايس .
ومن ثم فلابد من الاسراع في علاج ادمان المخدرات, حيث انه تحت تأثير الرغبة الملحة والعنيفة في تعاطي المخدرات قد يفعل الشخص المدمن اي شيء وقد يؤذي نفسه واسرته وكل من حوله .
ومن هنا فان الاشخاص المرضي مدمني المخدرات بحاجة ماسة الي الاسراع في علاج الادمان من خلال منتجع علاج الادمان او التواصل مع المختصين في مراكز علاج الادمان .
ماذا علي الاسرة فعله تجاه الشخص المدمن
في واقع الامر فان وجود شخص مدمن في محيط الاسرة ما هو الا كارثة ومصيبة حلت بالاسرة ,وعلي الاسرة بمجرد اكتشاف ادمان احد افرادها فعليها الا تقف مكتوفة الايدي امام هذا السيل الجارف المدمر بل علي الجميع السعي في طريق العلاج من الادمان من خلال التواصل مع مراكز ومصحات علاج الادمان او من خلال منتجع لعلاج الادمان .
حتي يتم البدء سريعاً في عمليات فحص المريض وبناء عليه يتم عمل خطة لعلاج الشخص المدمن واختيار برنامج علاج الادمان الانسب سواء كان الاتفاق علي عمل متابعة مع الطبيب داخل المركز العلاجي مع ضمان عدم تعاطي المواد المخدرة او من خلال خطة علاج داخلية من خلال حجز الشخص المريض في المركز الصحي من اجل علاج الادمان وهي مراكز علاج الادمان الداخلية وهي الافضل والانسب ما لم يكن هناك اي اعمال او دراسة قد يتعطل بسببها الشخص المريض .
الخطوات الخمسة للتعامل مع الابن المدمن الذي وقع فريسة للادمان علي المخدرات كالتالي :-
اولاً :- دور الأسرة في علاج الإدمان في ظل مشاركة الاسرة في العلاج والتي تعطي ضماناً لنجاح برامج علاج الادمان والعمل علي تقليل الانتكاس , ويجب علي الاسرة ان تعلم ان دورها لا يتوقف فقط حال تقديم الابن للعلاج من الادمان .
الا ان للاسرة دور اكبر في مساعدة الشخص المدمن في استكمال العلاج للنهاية والهدف يكون لاجل زيادة الرغبة بشكل دائم في العلاج والتعافي من الادمان .
ثانياً :-دور الأسرة في علاج الإدمان نسبة الانتكاسة من الادمان تترواح ما بين 40% الي 60% , وفي واقع الامر فان مشاركة الاسرة للشخص المريض في طريق التعافي والعلاج من الادمان يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث الانتكاس.
ثالثاً :- من اجل ضمان برامج علاج الادمان فعلي الاسرة ان توفر كافة السبل من اجل تحفيز الشخص المريض من اجل السير في طريق التعافي من الادمان , والعمل علي اكسابه المهارات الجديدة في حياته مثل حل المشكلات والعمل علي التكيف مع الضغوط وممارسة الرياضة وغيرها من الانشطة كما يتم متابعة هذا خلال عودته للدراسة او العمل .
رابعاً:- للاسرة دور كبير في عدم الافراط في مكافأة وتدليل الابن بعد التعافي من الادمان ,وعليها الا تلبي احتياجاته فربما كان هذا التدليل هو السبب في تعاطيه للمخدرات , ويجب ان يتفهم الشاب الذي قد تعافي من الادمان علي المخدرات انه في علاجه من الادمان كان من مشاكله الخاصة ومن هنا فان حال حل تلك المشكلة فعليه فعل ما ينبغي ان يفعله ان انسان .
خامساً :- دور الأسرة في علاج الإدمان من خلال ان تتواجد الاسرة داخل تفاصيل الابن المتعافي والعمل علي مشاركته في الاهتمامات وخلق جو من التألف والمشاركة بين افراد الاسرة يعد من انماط الحياة الصحية التي تساعد علي التعافي الدائم من المخدرات وعدم حدوث الانتكاس والعودة مرة اخري للتعاطي .
مصادر الموضوع
