تخطى إلى المحتوى

علاج إدمان زاناكس Xanax في 4 مراحل

هناك العديد من الأسئلة التي تُثير الجدل حول علاج إدمان زاناكس Xanax، كيف يتم العلاج؟ وهل يختلف عن علاج الإدمان من المخدرات الأخرى أم؟ والجدير بالذكر أن إدمان دواء زاناكس لا يقل خطورة عن إدمان المواد المخدرة الأخرى، وهذا ما جعله ضمن أدوية الجدول المحظور تداولها دون وصف الطبيب. 

فدعونا نتطرق من خلال هذا المقال إلى مزيد من المعلومات حول دواء زاناكس بما في ذلك أهم استخداماته الطبية، سعر دواء زاناكس، متى يبدأ مفعول دواء Xanax؟ أهم مراحل بروتوكول علاج إدمان ألبروزولام  (زاناكس) بالتفصيل. 

ما هو دواء زاناكس Xanax، وفيما يُستخدم؟ 

زاناكس هو دواء طبي يتواجد على شكل حبوب بتركيزات مُختلفة ينتمي إلى فئة البنزوديازيبينات، المادة الفعالة لدواء زاناكس هي ألبرازولام وهي المسؤولة عن تعزيز نشاط بعض من النواقل العصبية في المخ. 

يُستخدم دواء زاناكس للتحكم في أعراض القلق والتوتر وعلاج الاكتئاب، كما يستخدم في علاج اضطرابات الهلع المرتبطة بالخوف من المرتفعات والأماكن المفتوحة، ومتلازمة ما قبل الحيض. 

متى يبدأ مفعول دواء Xanax؟

غالبًا ما يبدأ مفعول دواء Xanax خلال فترة تتراوح ما بين 60_120 دقيقة فهو سريع المفعول، تلك الفترة تختلف من مريض لآخر تبعًا لعدة عوامل منها سن المريض، الحالة الصحية له، نوع الاضطراب الذي يُعاني منه، لذا في البالغين الأصغر سنًا، نجد أن متوسط فترة عمر النصف لدواء زاناكس هي تقريباً 11 ساعة، والتي خلالها يغادر نصف تركيز الدواء من الجسم، بينما في كبار السن يُلاحظ أن متوسط فترة عمر النصف قد تطول عن ذلك فربما تصل إلى ما يقرب من 16 ساعة، ويترتب على ذلك أن مدة علاج إدمان زاناكس Xanax  قد تطول لدى كبار السن. 

هل دواء Xanax يزيد الوزن؟

نعم يمكن يؤدي الاستمرار في تعاطي دواء زاناكس واستخدامه بشكل سيئ إلى حدوث تقلبات في الوزن ربما تؤدي إلى زيادة ملحوظة في الوزن لأنه يُقلل من إنتاج الطاقة ويسبب النعاس والرغبة في النوم بشكل مُبالغ فيه. 

وعلى الجانب الآخر يمكن أن يُسبب فقدان الوزن بسبب كبح الشهية وتقليل وجبات الطعام.

 تعرف على بدائل Xanax 

هناك طُرق علاجية أخرى يُطلق عليها بدائل Xanax، قد تُستخدم قبل استخدام زاناكس للحد من اضطراب القلق والتوتر والهلع وفيما يلي أهمها:

البنزوديازيبينات الأخرى 

ربما تتواجد المادة الفعالة ألبرازولام في أدوية أخرى تُستخدم كبدائل لـ دواء زاناكس أو قد يصفها الطبيب قبل Xanax وفيما يلي أهمها:

  • دواء كلونازيبام، ويصفه الطبيب للحد من النوبات المرتبطة بالإصابة باضطراب الهلع والصرع. 
  • دواء البرازولام، يستخدم في تخفيف أعراض القلق والهلع، كما يُستخدم أيضاً في علاج طنين الأذن، الاكتئاب، واضطراب الشخصية الحدية. 
  • أوكسازيبام (سيراكس) 

قد تستخدم البدائل السابقة للحد من الآثار الجانبية لدواء زاناكس. 

العلاج النفسي

العلاج النفسي أو ما يُعرف بـ العلاج بالكلام يفيد في علاج القلق والتوتر، وذلك من خلال فهم ما يدور في أفكار ومعتقدات الشخص بشأن الشعور والقلق والتوتر وما يترتب عن ذلك في حدوث المضاعفات وتفاقم أعراض القلق، يحاول الطبيب إيجاد أفكار ومعتقدات أخرى إيجابية بشأن المواقف التي يشعر فيها الشخص بالقلق واستبدالها بالأخرى السلبية، وذلك من أجل تخفيف حدة التوتر والقلق ومشاكل النوم.

قد يهمك الاطلاع على طرق العلاج النفسي 

مضادات القلق 

قد تستخدم العديد من الأدوية المُضادة للقلق كـ مُثبطات امتصاص السيروتونين الانتقالية والتي تساعد مرضى القلق والتوتر إدارة أعراضهم.

العلاقة ما بين حبوب زاناكس والإدمان 

للتعرف على طُرق علاج إدمان زاناكس Xanax نتعرف أولاً على العلاقة ما بين زاناكس والإدمان، على الرغم من استخدام حبوب زاناكس لعلاج بعض الاضطرابات النفسية بوصفة طبية مشروعة كما ذكرنا سابقاً، إلا أنه أُسيء استخدامه بغرض ترفيهي للحصول على الأعراض الابتهاجية. 

ومن ثم كان الاستخدام طويل المدى دون استشارة الطبيب لدواء زاناكس من مُسببات الإدمان لهذا الدواء، ولكن لماذا يُسبب زاناكس الإدمان؟.. يرجع ذلك إلى تأثير زاناكس على الجهاز العصبي المركزي والمخ لقدرته على تحفيز مادة كيميائية يُطلق عليها جاما أمينوبيوتيريك أسيد GABA، والتي بدورها تُبطئ من نشاط الخلايا العصبية ومن ثم يتحقق الشعور بالراحة والاسترخاء، مما يضطر الشخص إلى تكرار تناول هذا الدواء لتحقيق هذا الشعور والهروب من مشاعر القلق والتوتر.

ومع استمرار الشخص في تناول هذا الدواء يصل لمرحلة التسامح  مع الدواء، وأهم علامات التسامح مع الدواء هو عدم تأثر الجسم بالجرعة التي يتعاطاها الشخص ولم يعد يحقق الشعور الذي يسعى من أجله، لذا يضطر المريض إلى مُضاعفة الجرعة دون وعي لذلك، فكل ما يهمه هو الوصول لدرجة الشعور الابتهاجي فقط مهما كانت العواقب، وهذا ما يفعله الإدمان بالمُدمنين، يصبحون أسرى لهذا الشيطان القاتل.

ليس فقط من يتعمد إساءة استخدام حبوب زاناكس للحصول على أعراض الاسترخاء والنشوة واللذة، بل من يتخطى أيضًا الجرعة الموصوفة من قِبل الطبيب وعدم اتباع تعليماته يقعون ضحية للإدمان. 

تعرف على طُرق تعاطي زاناكس للإدمان

لا يقتصر تناول زاناكس على تعاطيه في صورة حبوب فقط بينما هناك أكثر من طريقة يستخدمها المُدمنين للحصول على تأثير أكبر من الجرعة وفيما يلي أهمها:

  • طحن الحبوب وشمها عن طريق الأنف. 
  • شمها بواسطة ورق نشاف. 
  • حقنها في الوريد. 
  • تناولها بجانب مواد مخدرة أخرى مثل الكحول. 

هكذا يتفنن مُدمن زاناكس في طرق تعاطي الحبوب للحصول على أعلى تأثير للحبوب، ومن جانب آخر نجد أن تعدد طُرق التعاطي يؤثر في مدة علاج إدمان زاناكس Xanax، فكلما زاد التركيز وتعددت الطُرق زادت حدة أعراض إدمانه وطالت فترة علاج إدمان زاناكس Xanax

تعرف على تأثير الخلط ما بين حبوب زاناكس والحشيش

يعتقد مُدمني حبوب زاناكس Xanax أنه سوف يحصل على تأثير زاناكس الابتهاجي بشكل مُضاعف عندما يخلط معه أعشاب الحشيش، ونظرًا لأن كلامها مثبطات لنشاط الجهاز العصبي المركزي، من المحتمل أن يؤدي الخلط بينهما إلى حدوث مضاعفات شديدة الخطورة  مثل تسارع ضربات القلب و تخدير الجسم بشكل عام وتفاقم الشعور بالقلق والتوتر. 

ربما يؤدي أيضًا الجمع ما بين النوعين إلى وصول تأثير أقل لكل منهما للجسم، مما يدفع المُدمن لتناول جرعة زائدة من Xanax، والتي تُسبب في حدوث الآثار الجانبية التالية:

  • الدوخة والدوران. 
  • فقدان التركيز. 
  • الارتباك. 
  • كلام غير مفهوم. 
  • صعوبة في اتزان الجسم. 
  • النعاس. 

وهذا يؤثر أيضًا على علاج إدمان زاناكس Xanax  ويجعله أكثر شدة، وسوف نتحدث خلال الفقرة القادمة عن طريقة علاج إدمان زاناكس Xanax بالتفصيل. 

موضوع ذات صلة: مزج وخلط الأدوية النفسية والمخدرة 

طريقة علاج إدمان زاناكس Xanax 

بروتوكول علاج إدمان زاناكس Xanax مثله كمثل أي بروتوكول لعلاج الإدمان من المواد المخدرة الأخرى، يعتمد على العلاج المهني القائم على تحري الدقة في كل مرحلة من مراحل علاج الإدمان من المُخدرات

أخذ خطوة علاج إدمان زاناكس Xanax تبدأ بإقناع المُدمن بمدى خطورة الاستمرار في هذا الطريق بما في ذلك العواقب الوخيمة التي سوف يتعرض لها صحياً ونفسيًا واجتماعيًا، يتبع تلك الخطوة البحث عن أفضل مستشفى لعلاج الإدمان والطب النفسي، والتي تكون مؤهلة ومُرخصة من وزارة الصحة، ولها العديد من الخبرات الناجحة في علاج الإدمان، ذات موقع متميز لحماية المدمنين من الهروب أو الانتحار، وتُحفزه وتقدم له الداعم النفسي للقيام بالمستشفى لتلقي العلاج.

وفيما يلي مراحل علاج إدمان زاناكس Xanax:

مرحلة التشخيص

 مرحلة التشخيص تعد أول مرحلة في مراحل علاج إدمان زاناكس Xanax، وهي المرحلة التي يخضع لها المُدمن فور دخوله للمركز أو المستشفى، حيث تشمل تلك المرحلة على التالي:

  • أخذ التاريخ المرضي للمدمن. 
  • الفحص السريري. 
  • فحوصات الدم. 
  • الأشعة للاطمئنان على أجهزة الجسم المُختلفة وبخاصة الجهاز التنفسي. 

تلك الخطوات تُساعد بدرجة كبيرة في التشخيص الصحيح لحالة المُدمن والتي يعتمد عليها المرحلة الثانية في علاج إدمان زاناكس Xanax. 

مرحلة الديتوكس (سحب السموم من الجسم) 

خلال تلك المرحلة في علاج إدمان زاناكس Xanax، يبدأ الطبيب المُعالج في تطبيق الروشتة العلاجية الموصوفة اعتمادًا على التشخيص والخاصة بحالة المدمن فقط، حيث يعتمد الديتوكس بشكل أساسي على التالي:

  • تنظيف الجسم من سموم Xanax وأي مواد مُخدرة أخرى. 
  • إدارة الأعراض الإنسحابية للمُخدر، والتي تظهر كاستجابة فسيولوجية حتمية لغياب تعاطي زاناكس. 

ويتم ذلك باستخدام الأدوية التي تحفز أجهزة الجسم مثل الكبد والكُلى لطرد السموم خارج الجسم، والحد من شدة أعراض انسحاب زاناكس مما تُساعد في تخطي صعوبة مرحلة الديتوكس. 

تخطي مرحلة تنظيف الجسم من سموم في علاج إدمان ألبرازولام لا يُعني انتهاء فترة العلاج والوصول لمرحلة التعافي، بل هو ما زال مُعرضاً للانتكاسة في أي وقت، لذا لا بد من استكمال مراحل بروتوكول علاج إدمان زاناكس Xanax.

مرحلة العلاج السلوكي والتأهيل النفسي 

حتى بعد تنظيف جسم المُدمن من السموم من المؤكد أن لا تزال أفكاره ومُعتقداته وسلوكياته متجه نحو السلوك الإدماني لذا تلك المرحلة مهمة للغاية من أجل تغيير سلوك المدمن وتعديل معتقداته وأفكاره نحو السلوك الإيجابي. 

لذا خلال تلك المرحلة يخضع المُدمن لعدة برامج مثل:

  • العلاج السلوكي المعرفي. 
  • العلاج التحفيزي. 
  • برامج الـ 12 خطوة
  • العلاج الفردي. 
  • العلاج الجماعي. 

بعد تخطي المدمن تلك المرحلة والتأكد من إتمام مرحلة التعافي بعد تخطي الاختبار النفسي الذي يخضع له في نهاية مرحلة العلاج النفسي لـ علاج إدمان زاناكس Xanax، يمكن للشخص الخروج من المستشفى ولكن لا يزال تحت المتابعة. 

مرحلة متابعة ما بعد التعافي 

تلك المرحلة تعد خطوة تأكيدية لنجاح علاج إدمان زاناكس Xanax، فمن خلالها يستمر المركز في متابعة المريض بعد الخروج لمساعدته في تخطي بعض المُشكلات الاجتماعية التي قد يتعرض لها وتوجهه إلى كيفية التعامل معها بشكل صحيح، كما تتأكد من عدم انخراطه وراء مغريات التعاطي والإدمان مرة أخرى. 

تعرف على مزيد من المعلومات حول علاج إدمان الزاناكس 

تجربتي مع دواء Xanax والإدمان 

يروى أحد المتعافين من إدمان زاناكس داخل مستشفى ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي قصته قائلاً: بدأت تجربتي مع زاناكس حينما وصفه لي الطبيب لأتخلص من مشاعر القلق والتوتر التي كنت أعاني منها وكان سعر دواء زاناكس تركيز 1 جرام علبة 30 قرصًا هو 50 جنيهًا، وبمجرد استخدام هذا الدواء شعرت بالمزيد من الاسترخاء والراحة والهدوء ولم أشعر بأي توتر كما شعرت بمزيد من النشوة، وانتظمت في تناوله كما طلب الطبيب مني، ولكن لم أكرر زيارة الطبيب مرة أخرى ظناً مني أنني قد تعافيت ولم أعد بحاجة إلى الذهاب إليه مرة أخرى. 

ومع مرور الوقت قمت بمضاعفة الجرعة من تلقاء نفسي لأن التركيز الأقل لم يترك تأثيراً مُرضي لي، ووصلت لمرحلة الإدمان وتدهورت حالتي الجسدية والنفسية وكنت أُفكر كثيراً كيف أتخلص من دواء Xanax ، إلى أن خضعت  لبروتوكول علاج إدمان زاناكس Xanax في مستشفى ميديكال وساعدتني في الوصول إلى حياتي الطبيعية مرة أخرى. 

الخلاصة 

يعتمد علاج إدمان زاناكس Xanax على اتباع بروتوكول علاجي طبي في مؤسسة مهنية قائمة على البحث والتطوير المستمر في علاج حالات الإدمان، كما يتطلب وجود نخبة من الأطباء والمختصين النفسيين والتمريض للتعامل مع حالة المُدمن بطريقة تُساعده وتحفزه على استكمال مسيرة العلاج. 

فإذا كان هناك من يهمك أمره مُدمن على تعاطي الزاناكس أو أياً من المواد المخدرة، لا تنتظر لحظة وسارع في طلب المساعدة من مستشفى ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي لأنها تعد من أفضل المراكز المتخصصة في علاج الإدمان في مصر والعالم العربي. 

المصادر 

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *