أضرار التفكير المستمر بالجنس من الموضوعات التي سنسلط عليها الضوء عبر مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان، والجنس عبارة عن علاقة حميمية تربط ما بين الرجل والمرأة، وحلل الله سبحانه وتعالى ممارسة الجنس للزوجين فقط، وذلك لأن الممارسات المتعددة للجنس مع أشخاص مختلفين تتسبب في الإصابة ببعض الأمراض الجسدية، وبالتالي من أضرار التفكير المستمر بالجنس هو إدمان العلاقة الحميمية، ومن المحتمل أن يدفع هذا التفكير الإنسان إلى إقامة علاقة جنسية محرمة فقط لإرضاء رغباته .
والجدير بالذكر أن التفكير المستمر في الجنس يعد أحد أشكال الوسواس القهري وهو من الأمراض النفسية، ولذا من الضروري التعامل مع هذه الأفكار بطريقة واعية، والسعي إلى طلب المساعدة من أحد المتخصصين للوصول إلى حد مناسب، وذلك للتخلص من أضرار التفكير المستمر بالجنس التي سنتحدث عنها عبر مقالنا.
ما هو إدمان الجنس ؟
إدمان الجنس أحد أشكال السلوك المدمر للذات، والذي يدفع الشخص إلى الاعتماد بشكل كبير على الجنس، واستخدامه كوسيلة دائمة للشعور بالمتعة والسعادة، كما أن إدمان الجنس يتسبب في قيام الشخص ببعض السلوكيات الغير صحية، والتي من أبرزها ممارسة الجنس الغير آمن، والكثير من الرجال المدمنين على الجنس يسعون إلى استخدامه لتحسين الحالة المزاجية.
وكذلك للتخفيف من أعباء الحياة المستمرة، ولكن التفكير المستمر في الجنس يتسبب في المعاناة من مشكلات متعددة، مثل الأمراض الجسدية أو الشعور الدائم بالقلق والتوتر والعصبية، وبالإضافة إلى ذلك أضرار الإدمان الجنسي تزداد مع مرور الوقت.
أضرار التفكير المستمر بالجنس
سمح الله سبحانه تعالى بممارسة العلاقة الحميمية بين الزوجين للتعبير عن الحب والمودة بينهما، كما أنها تعد هي الوسيلة الطبيعية لإنجاب الأطفال، ولكن في المجتمعات الحالية أصبحنا نلاحظ العديد من المشكلات المتعلقة بالجنس، حيث نجد الكثير من الأشخاص يمارسنه خارج إطار الزواج، وهذا ما تم تحريمه من قبل الله عز وجل، وبالإضافة إلى ذلك انتشرت الأفلام الإباحية التي تثير من رغبات الشباب وتدفعهم إلى ارتكاب المعاصي، وممارسة الزنا مع الفتيات.
ومن ضمن المشكلات التي يعاني منها البعض هي مشكلة التفكير المستمر في الجنس، والرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية بشكل مفرط لإشباع الرغبات والشهوات الجنسية، والجدير بالذكر أن هذا الأمر ينتشر بين الرجال والنساء من فئات عمرية مختلفة، وأضرار التفكير المستمر بالجنس تكون متعددة وتؤثر على الكثير من جوانب الحياة، ومن ضمن هذه الأضرار ما يلي:
1_ الإدمان الجنسي
من أبرز أضرار التفكير المستمر بالجنس هو إدمان العلاقة الحميمية، والسعي وراء ممارستها في أي توقيت ومع أي سيدة، وذلك ما يدفع الإنسان إلى الدخول في علاقات جنسية متعددة، وقد يلجأ إلى دفع الأموال لفتيات الليل مقابل الجنس.
2_ مشاهدة الأفلام الإباحية
التفكير المستمر بالجنس يعد سبب قوي يدفع الإنسان إلى مشاهدة الأفلام الإباحية، والبحث عن المواقع الإلكترونية التي توفر تلك الأفلام أو المشاهد الجنسية، كما يرغب في إيجاد مجموعة من الأصدقاء لمشاركته تلك المشاهد، والجدير بالذكر أن مثل هذه المواقع تكون سبب في تعلم الإنسان عادات جنسية خاطئة.
3_ الانشغال الدائم بالجنس
ضمن أضرار التفكير المستمر بالجنس هو الانشغال الدائم بالجنس، والتفكير في العلاقة الحميمية، وأوضح بعض العلماء أن هذا التفكير قد يتسبب في العديد من المشكلات في الأداء الجنسي مثل سرعة القذف، وكذلك المشكلات الحياتية مثل خسارة العمل، وذلك بسبب طغيان هذا التفكير على عقل الإنسان.
4_ الخيانة الزوجية
الخيانة الزوجية تعد من أمثلته أضرار التفكير المستمر بالجنس، وذلك لعدم قدرة الشخص المدمن على إخبار شريكه الآخر عن رغباته الجنسية، والممارسات التي يريد ارتكابها، وبالتالي يبحث عن شخص آخر لإشباع تلك الرغبات، ولا يستطيع منع نفسه عن فعل ذلك بسبب سيطرة الإدمان الجنسي على عقله وجسده.
5_ الأمراض الجنسية
التفكير الدائم في العلاقة الحميمية والجنس يتسبب في دفع المدمن إلى ممارسة العلاقة المحرمة، والتي قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض الجسدية، ومن أشهرها مرض نقص المناعة البشرية، أو ما يعرف بالإيدز وهو من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، وتكثر حالات الإصابة عند ممارسة العلاقة الحميمية بإفراط مع أشخاص مختلفة، وذلك لأنه عبارة عن فيروس ينتقل أثناء ممارسة الجنس.
6_ الاضطرابات النفسية
الإصابة بالاضطرابات النفسية من ضمن أضرار التفكير المستمر بالجنس، حيث يشعر المدمن بالقلق والتوتر والحزن وتأنيب الضمير بسبب تفكيره الدائم في الجنس، وذلك ما يؤدي إلى اضطراب حالته النفسية، والإصابة ببعض المشكلات مثل الاكتئاب أو اضطراب القلق، كما أنه قد يصاب بنوبات من الهلع والعصبية عندما لا يستطيع ممارسة العلاقة الحميمية لسد رغباته الجنسية.
7_ ارتكاب الجرائم
قد يتسبب التفكير الدائم في الجنس إلى ارتكاب بعض الجرائم الأخلاقية مثل التحرش الجنسي، أو اغتصاب الأطفال والسيدات وغيرها، وذلك لعدم قدرة المدمن على التحكم في رغباته وتفكيره الجنسي.
أعراض إدمان الجنس
في إطار الحديث عن أضرار التفكير المستمر بالجنس سنتحدث عن الأعراض، أو العلامات التي تظهر على الإنسان المدمن للجنس، والتي تؤثر على العقل وطريقة التفكير مثل:
- اتباع أفكار الكفر.
- ممارسة العلاقة الجنسية عبر الإنترنت أو الهاتف.
- كذلك ممارسة العلاقة الحميمية مع أشخاص غرباء، وهذا ما يعرف بالجنس الغير آمن.
- مشاهدة الأفلام الإباحية.
- التعدي على حدود الجنسية للآخرين.
- المشاركة في جميع الأنشطة أو الحفلات المتعلقة بالأمور الجنسية.
- عدم القدرة على التحكم في الرغبات والأفكار الجنسية.
- ممارسة الجنس في الأماكن العامة.
- التحرش بالأطفال.
- ممارسة العلاقة السرية أو ما يعرف بالاستمناء المفرطة.
- اختلاس النظر إلى السيدات.
- كثرة التخيلات الجنسية.
- ممارسة العلاقة الجنسية مع أشخاص من نفس الجنس، وهذا ما يطلق عليه المثلية الجنسية.
- اتباع أساليب منحرفة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
- ممارسة الجنس لفترة زمنية طويلة.
إدمان الجنس والصحة العقلية
التفكير المستمر في الجنس يشعر الإنسان بالكثير من المشاعر السلبية مثل الإحباط، والعار من أفعاله التي لا يستطيع التحكم فيها، وذلك ما يدفع الإنسان الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على صحته العقلية والذهنية، وكذلك الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات النفسية، حيث أوضحت مجموعة من الدراسات العلمية أن حوالي 28% من مدمني الجنس مصابون باضطراب الاكتئاب.
وعلى الجانب الآخر عند ممارسة العلاقة الحميمية يبدأ الجسم في إفراز مادة الإندورفين، وهي أحد المواد المخدرة التي تشعر الإنسان بالسعادة والراحة، ولذا قد يلجأ المدمن على الجنس إلى تعاطي الكحوليات، أو العقاقير المخدرة للشعور بالسعادة والنشوة، وذلك ما يؤثر بطريقة سلبية على الصحة العقلية.
علاج التفكير المستمر بالجنس
العلاج النفسي هو الحل الأمثل للتخلص من أضرار التفكير المستمر بالجنس، ولذا ينصح باختيار أحد المراكز المتخصصة، ومركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان يعتبر من أفضل المراكز التي تستطيع مساعدة المريض، وذلك من خلال توفيره لجميع أنماط العلاج النفسي، وإلى جانب ذلك الأطباء يمتلكون الخبرة والكفاءة المطلوبة للتعامل مع الاضطرابات النفسية الخاصة بالإدمان الجنس.
وعلاج التفكير المستمر بالجنس يعتمد على اتباع مجموعة من آليات العلاج الذي يساعد على تقويم السلوك، ومن أمثلتها ما يلي:
1_ العلاج المعرفي السلوكي
يستخدم العلاج المعرفي السلوكي في التخلص من الأفكار المتعلقة بالجنس، ومساعدة المدمن على التحكم في تلك الأفكار وعدم سيطرتها على العقل، وكذلك اكتساب مجموعة من المهارات التي تقلل من التفكير في الجنس.
2_ العلاج بالأدوية
تستخدم الأدوية الطبية في مساعدة المدمن على التخلص من الاضطرابات النفسية الناتجة عن التفكير في الجنس، مثل مضادات الاكتئاب والقلق.
وفي نهاية حديثنا عن أضرار التفكير المستمر بالجنس نكون قد ذكرنا المقصود بالإدمان الجنسي، وما هي أعراضه الجانبية التي تظهر على المدمن.
موضوعات ذات صلة :
