يعد تناول حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية خطر كبير، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة هذه الظاهرة التي تمثل خطورة على الصحة، لأن المهدئات مادة كيميائية تعمل على إبطاء نشاط الدماغ، وتوصف عادةً لعلاج حالات التوتر، واضطرابات النوم، ونوبات الهلع، وتفاعلات الإجهاد الحادة، واضطرابات القلق الحادة على المدى القصير، هذه الأدوية استخدامها دون إشراف طبي قد يسبب الإدمان، لذا من المهم تناول الدواء المهدئ بالطريقة التي يضفها الطبيب، لأن سوء استخدام المهدئات الموصوفة طبيًا قد يؤدي إلى اضطراب إدمان المواد المخدرة والجرعة الزائدة، لذا يجب تناولها بحذر.
أفضل حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية
هناك الكثير من الأدوية التي تساعد على الشعور بالهدوء والراحة، وتهدئ الأعصاب بشكل كبير، وتصنف ضمن قائمة افضل الأدوية المهدئة للأعصاب أو بعض الأدوية الآمنة، ويصرفها الصيدلي دون روشتة طبيب، ولكن نؤكد التحذير من تناول حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية، وتتمثل فيما يلي:
دواء البرازولام Alprazolam
يصرف الصيدلي عقار البرازولام كنوع حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية، يستخدم لعلاج اضطرابات القلق، واضطرابات الهلع، والقلق الناجم عن الاكتئاب، يمكن أن يؤدي سوء الاستخدام إلى الإدمان أو الجرعة الزائدة أو الوفاة ويجب استخدامه فقط من قبل الشخص الذي تم وصفه له، لأن له أثار جانبية خطيرة، حيث يمكن أن يبطئ البرازولام التنفس أو يسبب توقفه ويمكن أن تحدث آثار جانبية قاتلة إذا تناولت هذا الدواء مع الأدوية الأفيونية أو أدوية أخرى تسبب النعاس أو تبطئ التنفس.
يجب التحذير من تتوقف عن استخدام هذا الدواء دون استشارة الطبيب، حيث قد يسبب ذلك أعراض انسحاب مهددة للحياة إذا تم التوقف فجأة، لا سيما بعد الاستخدام على المدى الطويل، حيث قد تستمر بعض أعراض الانسحاب مدة تصل إلى 12 شهرًا أو أكثر.
دواء باروكسيتين Paroxetin
يستخدم الباروكستين لعلاج الاكتئاب لا سيما اضطراب الاكتئاب الشديد، والهلع واضطراب الوسواس القهري (OCD)، والقلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، واضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD)، وعلاج الهبات الساخنة المرتبطة بانقطاع الطمث، كما يحذر الأطباء من التوقف عن تناول الباروكستين كنوع حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية أولاً، كذلك يجب طلب المساعدة الطبية على الفور إذا ظهرت أعراض مثل: الهياج، أو الهلوسة، أو تصلب العضلات، أو فقدان التحكم أو الدوخة أو الدفء أو الشعور بالوخز، أو الغثيان أو القيء أو الإسهال أو الحمى، أو التعرق، أو الرعشة، أو تسارع دقات القلب، أو التشنجات.
موضوعات ذات صلة: تجربتي مع الفاليوم
دواء الديازيبام Diazepam
يستخدم الديازيبام لعلاج اضطرابات القلق، أو أعراض انسحاب الكحول، ويستخدم أحيانًا مع أدوية أخرى لعلاج تشنجات العضلات وتصلبها أو النوبات، تناوله كنوع حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية خطر كبير، لأنه يُمكن أن يبطئ تنفسك أو يوقفه، خاصة إذا كنت قد تناولت دواء أفيوني أو كحول أو أدوية أخرى تعمل على تباطؤ عملية التنفس، أو تسبب النعاس.
سوء استخدام الديازيبام يمكن أن يؤدي إلى الإدمان، أو التعرض لمخاطر الجرعة الزائدة، أو حتى الوفاة، خاصةً إذا تم استخدامه بواسطة طفل أو أي شخص آخر بدون وصفة طبية، لأن الآثار الجانبية خطرة وقاتلة، ويُنصح بعدم تناوله في حالة الإصابة بأمراض مثل ضعف العضلات، أو الأمراض الكبدية الحادة، أو مشكلات تنفسية حادة، أو توقف التنفس في أثناء النوم.
يحذر من التوقف عن استخدام هذا الدواء دون استشارة الطبيب، حيث قد تظهر أعراض انسحاب خطيرة إذا تم التوقف فجأة بعد فترة طويلة من الاستخدام، وتستمر أعراض الانسحاب من المهدئات فترة تصل إلى عام أو أكثر، وفي حالة ظهور أعراض مثل حركات عضلية غير عادية، أو زيادة في النشاط أو الكلام، أيضا تغييرات حادة في المزاج أو السلوك، كالارتباك، والهلاوس، أو أفكار انتحارية، يجب الاتصال على الفور بالفريق الطبي في مستشفى ميديكال لعلاج الادمان، للحصول على المساعدة الطبية.
أضرار الحبوب المهدئة
تناول حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية خطر كبير عكس الأدوية الأخرى، يمكن بسهولة ملاحظة الآثار الجانبية وعلامات الإدمان للمهدئات، قد تكون الأعراض بسيطة مثل ارتجاف اليدين وصعوبة النوم، بمرور الوقت، يمكن لتلك الآثار الجانبية التطور لفقدان الذاكرة حتى الوفاة، ولذا فإن الضرر يختلف حسب مدة الاستخدام والتعاطي ويمكن توضيح ذلك كما يلي:
أضرار الحبوب المهدئة في المدى القصير
تثير معظم المهدئات التي تتطلب وصفة طبية مشاعر السعادة والراحة، ونفس الشيء لمن يتناول حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية بجرعات كبيرة، بالتالي يكون لها تأثيرات كبيرة على الأداء المعرفي السليم، وعدم وضوح الكلام، وضعف رد الفعل، وانخفاض معدل ضربات القلب، هي آثار جانبية شائعة لتناول المهدئات في الفترة الأولى، يمكن للفرد أن يشعر بالنعاس والخمول والإرهاق لعدة أيام.
عندما يتعود الدماغ على هذه المادة الكيميائية المحددة، يمكن أن تختفي هذه الأعراض تمامًا، ويحتاج الفرد لتعاطيها بكميات أكبر بكثير مما تم وصفه في البداية، إذا تم استهلاك المهدئات بالتزامن مع مواد كيميائية أحرى لها نفس التأثير مثل الكحول، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل الجهاز التنفسي والوفاة.
أضرار الحبوب المهدئة في المدى الطويل
يؤدي تناول حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية، أو الموصوفة طبيًا لفترات طويلة إلى اعتماد الجسم والعقل، وهو يعني تناول كميات كبيرة تؤدى إلى ضعف في القدرة على التحكم، وفقدان الذاكرة، ومشاعر الانفعال والهياج، والبارانويا، لتصل إلى الأفكار الانتحارية في بعض الحالات، بالتالي قد تكون أعراض انسحاب المهدئ قاتلة، مثل النوبات أو السكتة القلبية أو الدماغية أو الغيبوبة.
موضوعات ذات صلة: أعراض ادمان الفاليوم بالتفصيل
أعراض انسحاب المهدئات
بمجرد أن يعتاد ويعتمد العقل والجسم على تناول حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية أو بوصفة طبية، يصبح من الصعب التوقف فجأة عن تناولها، دون ظهور أعراض انسحاب المهدئات الحادة وربما المميتة، حيث تتفاوت أعراض الانسحاب ويتوقف ذلك على شدة الاعتماد، ويبدأ ظهورها في غضون 6 إلى 36 ساعة، تشمل النوبات، والتشنجات، والقشعريرة، ونوبات الذهان، والغضب، والارتباك والتوتر، وفي نهاية اليوم الثاني، تزداد شدة الأعراض، ونظرًا لأن بعضها قد يكون مهددًا للحياة، فإن محاولة إيقاف استخدام المهدئات بشكل فردي تكون خطيرة.
لذلك، يتطلب علاج إدمان المهدئات إشرافًا طبيًا بكفاءة عالية لعلاج هذه الأعراض بشكل فعّال، وتجنب مخاطره وننصحك بالاستعانة بالفريق الطبي في مستشفى ميديكال لعلاج الادمان، هناك فريق المعالجين المتخصصين الطبيين لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إدمان المهدئات، الذي اثبت مهارة واحترافية عالية في التعامل الفوري مع هذه الحالات.
هل تعتبر المهدئات من المخدرات؟
تناول حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية أهم سبب رئيسي يجعل المهدئات من المخدرات، لأن لديها إمكانية إدمان عالية لأن بعضها يمنح شعورًا بالنشوة (السعادة الشديدة)، حبث يجدها الكثير من الناس ممتعة، كذلك يمكن للأشخاص الذين يتناولون المهدئات بانتظام أن يصبحوا في وقت قصير قادرين على تحمل هذه التأثيرات، ليلجأوا لتناول جرعات أعلى في محاولة للحصول على قدرة أعلى لتخفيف الأعراض التي كان يعاني منها وبسببها قد تناول المهدئات، وفي نفس الوقت للحصول على شعور الاسترخاء والسعادة.
لذا يمكن أن يؤدي الاستخدام المزمن أو سوء استخدام المهدئات الموصوفة طبيًا إلى الاعتماد العقلي (النفسي) والجسدي، لتصبح بذلك الحبوب المهدئة ضرورية جدًا وتسيطر على أفكارهم وعواطفهم وأنشطتهم، بحيث تصبح الحاجة إلى مواصلة استخدامه بمنزلة رغبة أو إجبار مع أنّ العواقب السلبية خطيرة، فكيف الحال عند تناول حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية، الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة بالجرعة الزائدة إذا لم يتم علاجه بشكل فعال وفوري.
نهاية الحديث حول حبوب مهدئة نفسيا بدون وصفة طبية:
نختم هذه السطور بالتأكيد على أن تناول حبوب مهدئة نفسيًا بدون وصفة طبية أمر خطير جدا قد يصل للإدمان أو الوفاة، ولا يوجد نوع دواء مهديء للأعصاب آمن تمامًا، ويجب أن يكون تحت إشراف طبي، لتجنب أضرار الحبوب المهدئة في المدى القصير والطويل، والتعامل السليم مع أعراض انسحاب المهدئات، التي تتحول لإدمان مع سوء الاستخدام أو فترة طويلة، وفي جميع الأحوال إذا واجهتك أي من هذه المخاطر عليك ألّا تترد في الاتصال فورًا بمستشفى ميديكال لعلاج الادمان للحصول على المساعدة الطبية اللازمة.
مصدر 3
